أهالي القرداحة: لما لايتم إحداث مراكز امتحانية للشهادة الثانوية في المنطقة؟

الوحدة:22-5-2022

في حين تتركز الجهود على تأمين كافة الظروف المناسبة للأبناء الطلبة المقبلين على امتحانات الشهادة الثانوية، ومراعاة أوضاعهم النفسية والجسدية و المادية، وتأمينهم في مراكز امتحانية قريبة إلى منازلهم حسب تصريح السيد مدير تربية اللاذقية منذ عدة أيام لوسيلة إعلامية، والذي أكد خلاله أنه يتم قدر الإمكان مراعاة توزيع الطلاب على المراكز الامتحانية الأقرب إلى منازلهم لمساعدتهم في الوصول إليها، هذا ماأثار استغراب الأهالي في منطقة القرداحة واستياء الطلاب وهم من سنوات عديدة مضت يطالبون بافتتاح مراكز امتحانية للشهادة الثانوية في المنطقة أسوة بباقي المناطق السورية بحيث أنهم لم يوفروا جهداً ولا اجتماعاً ولا لقاء مع مسؤول إلا وطرحوا خلاله مشكلتهم في هذا الجانب ومايترتب عليها من ضغوط وأعباء نفسية وجسدية ومادية على الأهل والطالب معاً، متسائلين ماهو ذنبهم أن يقطعوا يومياً حوالي ٤٠ كم لأبناء المدينة ومايزيد عن ٥٠ كم لأبناء الريف وخاصة في هذه الظروف القاسية من عدم توفر المواصلات والوقود اللازم لها ومايعانيه جميع أبناء المنطقة مدينة وريفاً في التنقل من وإلى مدينة اللاذقية وإن توفرت فهي بأسعار تقض مضجعهم وتفوق قدرتهم وهم الذين أفلست جيوبهم الدروس الخصوصية المتواصلة طوال عام كامل.

الأهالي الذين حملونا إيصال هذه المناشدة عبر جريدة الوحدة كثر ، وخاصة أن الظروف الاقتصادية حالياً صعبة على الجميع وغالبية أبناء المنطقة من الطبقة الكادحة والفلاحين، ومنهم السيدة مريم وهي والدة طالبة ثانوية علمي تتساءل: لمَ هذا الظلم الواقع على أبنائنا؟ وما المانع من افتتاح مراكز امتحانية في المنطقة والمدارس متوزعة في كل قرية وحي؟ لماذا هذا الإصرار على عدم افتتاحها ومَن المستفيد من ذلك؟وبمَ تختلف مراكز الثانوية عن مراكز الشهادية الإعدادية التي تنتشر في منطقة القرداحة وبعض نواحيها؟ ماذنب ابنتي وكل الطلاب ليصلوا قلقين و منهكين إلى مراكزهم الامتحانية في اللاذقية لأنهم سيستيقظون قبل الرابعة فجراً لتجهيز أنفسهم واللحاق بالسرفيس الذي تم تأمينه بشق الأنفس والواسطات للالتزام مع أبنائنا ليصلوا إلى امتحاناتهم في الوقت المناسب بعد أن اشترط على الجميع المبلغ الذي يريده لقاء إيصالهم ، لمَ يتركوننا عرضة لجشع السائقين، وحل الامر أبسط من ذلك بكثير ولا يستحق سوى التوقيع على قرار افتتاح هذه المراكز في المنطقة؟ لمَ لايوفروا لأبنائنا مثل أبناء المحافظة والمناطق الأخرى ومعلوم للجميع حساسية هذه الامتحانات كونها تحدد مستقبل الطالب طوال العمر، و تأمين الراحة للطالب أمر بديهي وضروري.

وأكد السيد جميل على كلامها قائلاً : إنه من أكثر من أسبوع وهو يحاول تأمين وسيلة نقل لابنه دون فائدة وجميعهم يتججون بعدم توفر الوقود وبأن مخصصاتهم محدودة، متسائلاً ماذنب طلابنا أن يصلوا منهكين إلى امتحاناتهم بينما طلاب اللاذقية لايحتاجون لأكثر من خمس دقائق سيراً على الأقدام ليكونوا في مراكزهم الامتحانية آمنين بأبهى صورهم؟ وأضاف : بصراحة مهما كان السبب والعذر في إبقاء المراكز الامتحانية ضمن المحافظة فهو بنظرنا غير مبرر فنحن أصحاب حق وعليهم أن يعالجوا هذه المشكلة لأنها مشكلتهم وليست مشكلتنا، ولا يوجد قانون في الدنيا يسمح بالتعامل بمعيارين مع طلاب من نفس المحافظة أو مع طلاب باقي المحافظات، علماً أنه في باقي المحافظات كل طالب يقدم في منطقته، مثلاً في ريف دمشق أبناء مدينة النبك أو الرحيبة أو قرى القلمون أو الضمير التابعين لريف دمشق يقدم الطلاب في مدينتهم وليس في مركز المحافظة، وكل مناطق المحافظات كذلك فلمَ هذا الاستثناء لمنطقتنا ؟ ليجيبنا أحد إن كان يملك الجواب.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار