الوحدة : 6-5-2022
في كل عام، يعيش أطفالنا تجربة جديدة من خلال مشاركتهم في فعاليات إحياء يوم المرور العالمي، وذلك بالقيام بالأنشطة المرورية في اليوم الذي يصادف الرابع من أيار من كل عام، وهو يوم معتمد في مؤتمر جنيف لعام / 1967 وأقرته الجمهورية العربية السورية في عام / 1972، وخصص له نشيد يسمى ( النشيد المروري للطفل)، بغية خلق نوع من الحياة التشاركية مع كافة قطاعات المجتمع وإيصال أكبر قدر من المعلومات المفيدة لأطفالنا، وإيجاد نوع من التقارب بينهم وشرطي المرور وتعليمهم الالتزام بالقواعد والأنظمة وتعزيز ثقافة السلامة المرورية الآمنة لديهم. فكيف نتعامل مع هذه القواعد؟ وما مدى احترامنا لآداب المرور؟ وما المفاهيم الواجب التمسك بها ومراعاتها أمام أطفالنا كي نكون أمامهم قدوة لثقافة مرورية تراعي سلامة الآخرين وتعبر عن الالتزام بآداب المرور؟
السيد سهيل ديب ، شرطي مرور ، قال: هذه الاحتفالية جميلة، تعطينا شعوراً بأهمية دورنا وبأن هناك من يقدر جهدنا ونحن نتمنى تكرارها بشكل دوري، وأنا أشكر الأطفال ومنظمتهم وأؤكد أني أحب مهنتي كثيراً وقد اخترتها عن رغبة صادقة في خدمة السلامة العامة، فممّا لا شك فيه أنّ التطور الحضاري يبدأ من السائق الخلوق الذي يتبع قوانين المرور ولا يخالفها، وطريقة قيادته تعكس آدابه وأخلاقه.
الصديقة ميادة عيسى، الصف السادس، قالت: من أجل سلامتنا، نطالب بمضاعفة نقاط المخالفات تجاه السائق الذي يرتكبها بحق الأطفال، وعلى السائقين التعاون مع الأطفال بتخفيف سرعتهم بالقرب من المدارس ودور الحضانة. لقد درسنا في مناهجنا التربوية كثيراً عن أهمية الالتزام بأنظمة المرور و تعلمنا من خلال الدروس معاني إشارات المرور وألوانها ودلالاتها، كما تعلمنا قواعد السير ، وخلال العام الحالي نفذت مع زميلاتي في الصف مشروعاً مدرسياً حول إشارات المرور وأهميتها في تجنُّب الحوادث المروريّة.
السيدة سلاف السيد، مديرة مدرسة، قالت: نحرص في هذا اليوم على إقامة العديد من الفعاليات لتوعية طلاب المدارس بأهمية الالتزام بقواعد المرور و تقديم النصح والإرشاد لتفادي أخطار الطريق وتوفير سلامتهم في الشارع وداخل السيارات ، مع التأكيد على أهمية تطوير برامج التوعية المرورية بأساليب جذابة للأطفال، لتسهم في غرس الثقافة المرورية في نفوسهم، وتكون جزءاً أساسياً من ثقافتهم المرورية في المستقبل.
الصديق ناهل عاصي، الصف السادس، قال: أحب المشاركة بيوم المرور العالمي من خلال الفعاليات التي تقيمها منظمة طلائع البعث، كالمساهمة بتنظيم السير في شوارع مدينتنا وبمرافقة شرطة المرور ، وهي تجربة مميزة تعلمنا آداب المرور وقواعده وأهمية الالتزام بها، فاحترام الأنظمة والتقيد بها واجب علينا لتحقيق السلامة المرورية للجميع.
ختاماً وجب القول : تُعدّ آداب المرور والتقيّد بقواعد السير على الطرقات العامة من أبرز مظاهر التحضّر، ليس فقط للحفاظ على السلامة، بل أيضاً لإعطاء صورة جميلة عن احترام المواطنين للمجتمع الذي يحتضنهم، فمع تطوّر المدن وتنظيم شوارعها وازدياد وسائل النقل فيها، أصبحت قواعد المرور نظاماً دوليّاً معتمداً في جميع بلدان العالم، وباتت السلامة المروريّة مَطلباً وهدفاً نظراً لما للوعي المروري من تأثير ملموس في تحقيق الهدف الأهم وهو الحد من المخالفات والحوادث المرورية، هذا الهدف الذي يتحقق بتضافر جهود كافة شرائح المجتمع، مع التأكيد على فعالية التوجه نحو الأسرة والطفل بوجه خاص لتحقيق ثقافة مرورية مبكرة بأساليب بسيطة وهادفة، كأي صفة إيجابية أخرى نحرص على تعليمها وغرسها عند تربيته، كحب النظام والنظافة وغيرها من القيم السلوكية الأخرى، فلنبدأ بأطفالنا ولنعلمهم آداب وقواعد المرور بهدف تربية جيل يلتزم بالقواعد المرورية ويعلم كيفية احترامها ومراعاة أدبيات الطريق والشارع وبالتالي نعمل على نشر وعي وثقافة مرورية لكن من خلال تجارب ومشاركات بأساليب جذابة وممتعة.
فدوى مقوص