الوحدة : 29-4-2022
مشهد يحمل في طياته هموماً وشجوناً لصيادين تصطف مراكبهم في ميناء البسيط، حيث تلتقي زرقة السماء والبحر لتضفي جمالاً على هذه المراكب التي تحمل في جعبتها قصصاً وملامح معاناة لأسر تعتاش على الصيد البحري وخيراته في تحصيل رزق مؤجل، منتظرين طاقة فرج تنذر بوصول الرسالة الموعودة التي تخولهم استلام مخصصاتهم من مادة المازوت، والتي لم يحصلوا عليها سوى مرتين، رغم تكرار المطالبة متسائلين : ماهي الدوافع التي بموجبها يتأخر عليهم موعد الاستفادة من مخصصاتهم؟!وأين عدالة التوزيع .؟! كل ذلك يؤدي بهم لشراء المازوت من السوق السوداء وبأسعار خيالية ليترافق معها إحجام العديد من الصيادين عن الصيد، مما يقلل العرض والطلب، ويضاعف من سعر الأسماك الذي بات وجودها على المائدة ضرباً من الخيال. من جهته، رئيس نقابة النقل البحري سمير حيدر أكد : إن عدم تأمين مخصصات المازوت للصيادين يشكل معاناة حقيقية في ظل الظروف المعيشية الصعبة، ويحول دون تسيير مراكبهم لتأمين مصدر رزقهم، وأضاف بأنه تم تكرار تقديم عدة كتب إلى عضو المحافظة المختص، وإلى سادكوب مرات عدة ولكن لا حياة لمن تنادي، لكن هل من مزاجية معينة في توزيع المازوت وحرمان الصيادين من مخصصاتهم أسوة بغيرهم ممن حصل على مخصصاته؟! فيما عضو المكتب التنفيذي المختص لشؤون التجارة والصناعة في المحافظة علي يوسف أرجع الأمر برمته إلى شح المادة نتيجة نقص التوريدات، وإن توزيع المادة يقتصر على القطاعات الأشد حاجة وضرورة، لافتاً إلى أنه تم تخفيض مخصصات المحافظة من ٤٠ طلباً إلى ١٦ طلباً توزع على المشافي والأفران وبعضاً من المطاعم. تم التواصل مع رئيس اللجنة النقابية للصيد والنزهة في ميناء البسيط سهيل بدور، الذي ذكر بأنه تم وعدهم بتوزيع ٢٠ ليتراً يوم غد من مخصصاتهم التي تبلغ ٥٦ ليتراً كل عشرة أيام ليتم تعويض النقص بالمخصصات في حال توفر المادة، وأفاد بأنه بتاريخ /٧ /٣ / تم توزيع آخر دفعة.
نجود سقور