الوحدة : 28-4-2022
بعيداً عن كافة أشكال التنميق والتملّق وإعطاء الشيئ أكثر مما يستحق، ولزاماً علينا أقلّ ما يمكن كمواطنين متابعين للوضع العام في مجتمعنا أن نعطي المكان والقائمين عليه حقّه، سواء كان قطاعاً حكومياً أم تابعاً للمفاصل الخدمية الأخرى، ومن هنا لا بد من ذكر الحالة الخاصة التي تتمتع بها صالة تشرين ( السورية للتجارة / من المزارع إلى المستهلك) في حي المشروع السابع، فهي عبارة عن سوق شعبي يضم أهم المستلزمات الغذائية من خضار وفاكهة وبيض ولحوم بأنواعها وكامل منتجات منشأة (فديو) التي تتمتّع بالجودة العالية قياساً لما يتم تداوله بالأسواق، إضافة لبعض منتجات المرأة الريفية التي تأخذ حيزاً صغيراً بتلك الصالة المتواضعة والتي تقوم بتصنيع دبس الفليفلة والرمان والزيتون بأنواعه والمكدوس والزهورات والمخللات والمربيات بأنواعها إضافة إلى الشامبو الطبيعي والبلسم والصابون، ومن ناحية الأسعار ضمن الصالة فهي مرتبطة تماماً بجودة المعروض، حيث تأخذ بضاعتها الحيز الجيّد وأحياناً أخرى تتفوّق على مثيلاتها بالأسواق لتناسب شريحة واسعة من المواطنين أصحاب الدخل المحدود، وهذه الصالة تشهد حركة وازدحاماً متواصلين طوال اليوم نظراً لتوضّعها بمنطقة تناسب أغلب التجمّعات، لذلك تحتّم القيام بتجديد بضاعتهم ومعروضاتهم باستمرار للحفاظ على ثِقة المتسوقين الذين يقصدونها من جميع المناطق المجاورة.
وحول هذا الموضوع كان للوحدة وقفة مع م. فراس إبراهيم، مدير السوق الشعبي (صالة تشرين) فأكد : أنّ هناك تدخّل إيجابي من خلال المواد الموجودة في الصالة إضافة لنشرة خاصّة بالسورية للتجارة تصدر عن دائرة التسويق الزراعي، وهي تعد أقلّ من أسعار السوق بنسبة من ١٥ – ٢٠ %، وأضاف: قطاع الّلحوم يخضع لعقد (بالأمانة) أي الصالة تحصل على نسبة معيّنة من المبيعات وهي طازجة ويتم التداول بها بإشراف صحّي، كما تُعد المواد التي تُعرض من منشأة فديو سواء الّلبنة والّلبن والأجبان ذات جودة عالية بغضّ النظر عن السعر الرائج لها، حيث تُباع عبوة الّلبن ب ٢٠٠٠ل.س ناقص عن السوق بنحو أكثر من ٣٠٠ ل.س وهي مختومة بورق السلوفان لإبعادها عن التلوث والغبار، كما أن البطاطا المصرية تباع خارجاً بسعر من ٢٠٠٠ – ٢٥٠٠ ل.س أمّا داخل الصالة فهي بسعر ١٨٠٠ ل.س، وقد تم بيع نحو ٤٠ طناً منها وهي نسبة جيدة قياساً لباقي الأسواق، هذا وتتم متابعة أمور الصالات بإشراف مباشر على مدار اليوم من قِبل السيد سامي هليل مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في اللاذقية، لتعزيز الحالة الإيجابية داخل الصالات وكسب ثقة المواطن عبر الرقابة المستمرة للعمل وبإشراف مختصين إضافة إلى تعميم ثقافة النظافة الشاملة والتعامل المثالي مع الزبائن.
من جهته السيد مجد علي، رئيس دائرة منافذ البيع أكد: أن التعامل الجيد مع الزبائن من أولويات العمّال داخل الصالة، حيث يُعد ذلك عامل جذب إيجابي وإعطاء صورة مشرقة عن كادر وإداريي السورية للتجارة، وبالتالي هذا الأمر يعطي انطباعاً جيداً ورضى لزبائن الصالة بالعودة إلى مؤسسات الدولة الضامن الأول والأخير لحقوق ومصالح المواطنين أصحاب الدخل المحدود.
سليمان حسين