الوحدة : 27-4-2022
تسير الأمانة السورية للتنمية خطوات هامة على طريق دعم متضرري الحرائق، معتمدة على إشراك المجتمعات المحلية في تحقيق التنمية المستدامة عبر الاستفادة من موارد تلك المناطق المتضررة وخبرات أهلها. وفي هذا السياق أطلقت الأمانة السورية للتنمية قرضاً لجميع متضرري الحرائق في ريف محافظة اللاذقية كاملاً بهدف تأمين مصدر دخل لهم عبر مشاريع صغيرة و متناهية الصغر. وقد أكدت عرين العلي، المدير الوطني لبرنامج مشروعي بالأمانة السورية للتنمية في تصريح لصحيفة الوحدة : أن العمل على رصدّ احتياجات سكان الريف ممن تضرروا من الحرائق التي اجتاحت آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية والحراجية في ريف اللاذقية عام 2020 ، أثمر أفكاراً مهمة لجهة تقديم الدعم بكافة أشكاله للمتضررين، و بينت العلي أن التحضير لإطلاق القرض التنموي الإنتاجي لمتضرري الحرائق بدأ في نيسان الجاري وقد تم أمس، أول صرف للمتقدمين، ويعدّ هذا المشروع منتجاً لبرنامج (مشروعي) حيث يتم صرفه من مصرف الوطنية للتمويل الصغير. ولفتت العلي إلى أن القرض يستهدف شريحة المتضررين من الحرائق في ريف محافظة اللاذقية كاملاً، موضحة أن هذا القرض بمثابة مولد للدخل فهو يقدم الدعم للبدء بمشروع صغير أو لإكمال مشروع قائم، و بينت العلي أن سقف القرض الممنوح هو ٥ ملايين ليرة سورية و بفائدة ٥%، مع ضمانات كوجود كفيل ورهن الأرض، إضافة لقرض مليوني ليرة سورية ومن دون ضمانات أو فوائد ، مع تقديم كافة التسهيلات للحصول على القروض. و أكدت العلي أن الأمانة السورية للتنمية اعتمدت على القوائم التي أحصتها وزارة الزراعة لمتضرري الحرائق، وقد أطلقت لجان برنامج (مشروعي) لدعوة المتضررين من هذه الحرائق لعقد جلسات تشاورية، وتقديم كافة التسهيلات فيما يتعلق بالمشاريع المرتبطة بالشق الزراعي النباتي والحيواني، وتشمل مشاريع قائمة بالأساس وتحتاج لدعم أو ناشئة، إضافة لتقديم الخبرة المطلوبة، مع استمرار التواصل مع المستفيد من القرض وتقديم الخبرة والإرشادات اللازمة له بهدف إنجاح المشروع.
ياسمين شعبان