الوحدة : 22-4-2022
بدأت تظهر على أشجار الزيتون ملامح تشكل الأزهار، والتي تنذر بتباشير الخير والعطاء، لنأمل أن يكون هذا العام عام الخير والبركة، فشجرة الزيتون شجرة مباركة تجود بالزيت. والزيتون دائماً يستلزم عناية واهتماماً حد الدلال مع الارتفاع المستمر في سعر الزيت. وفي هذه الآونة ومع بدء موسم إزهار الزيتون، التقينا رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة اللاذقية، المهندس عمران إبراهيم لتمرير لمحة موجزة عن طور الإزهار عند الزيتون والذي ذكر : بأن هناك مجموعة عوامل تخفف من عملية الإزهار وبالتالي يقل إنتاج الثمار، كالأمطار والرطوبة العالية والإصابات بالآفات الفطرية كالبسلا التي تفرز خيوطاً قطنية بيضاء تمنع حدوث التلقيح والإخصاب. ويضيف، للحصول على موسم جيد الأزهار، لابد من مراعاة إجراءات تتمثل بعدم الرش في فترة التزهير وإنما قبلها أي في مرحلة التكريس، وهي مرحلة انتفاخ وتضخم البراعم الزهرية للتجهيز للإزهار ويمكن الرش فيها لمكافحة الأمراض والآفات أما بعد خروج الأزهار لا ينصح بالرش. ونوه بأنه يمكن متابعة عمليات العناية وخدمة شجرة الزيتون بعد عقد ٧٠٪ من الزهر حيث إمكانية القيام بحراثات سطحية والمكافحة لمرض عين الطاووس، لافتاً إلى أن الكثير من الإصابات في بساتين الزيتون لا تحتاج للرش، وفي بعض الحالات المسجلة بالبسلا والتي تسبب التساقط الكثيف في التزهير، من الضروري مراقبة الأشجار وعند ظهور الإصابة ينصح بالرش قبل أن تتمكن من إلحاق الضرر. وأشار إلى أن حيوية الأزهار وقوتها تكون من خدمات ما قبل موسم التزهير من تسميد وتقليم وذلك بعد الجني وحراثة ومكافحات حسب ماتقتضيه حالة الشجرة، موضحاً بأن فترة التزهير هي فترة الحصول على النتيجة. وبين بأن على المزارع الالتزام بالتعليمات الإرشادية وفق الموعد وبدقة ومراجعة أقرب وحدة إرشادية أو مديرية الزراعة بشكل دوري خاتماً بأن شجرة الزيتون تألف الأنس ولايجوز الابتعاد عنها.
نجود سقور