الوحدة : 15-4-2022
في خضم ما يعانيه المواطن من موجة الغلاء التي تجرف معها كل ما من شأنه أن يبث ولو شرارة أمل بالنهوض من ركام اليأس والعوز، لتأتي مشكلة النقل والتنقل وتزيد الطين بلة، فكيف بالموظف (المعتر) الذي يقضي معظم نهاره على الطرقات بين الريف والمدينة ذهاباً وإياباً، والطالب الجامعي الذي يضيع وقته ليصل آخر النهار وهو بالرمق الأخير بعد طول انتظار في الكراج، وإن جادت السماء بسرفيس يكون من خارج الخط فيتقاضى الأجور الزائدة ويتحكم بالخلق التي ضاقت ذرعاً من الوقوف الطويل وافترشت الأرصفة ثنائيات وثلاثيات كيفما اتفق، وبحجة أنها (مابتوفي معه روحة ورجعة)، فيضطر أولئك الذين أنهكهم التعب والانتظار لدفع ٤٠٠٠ أو ٥٠٠٠ ليرة على محور طريق اللاذقية كسب البسيط، ليتبادر إلى ذهن كل شخص بات يعرف دهاليز الحبكة بشأن السرافيس العاملة على الخط، وليبقى المواطن أسير أحلامه بأن يجد لمشكلة التنقلات حلولاً جذرية لهذا الوضع الذي بات هماً إضافياً يؤرق حياة المواطن. وبالتواصل مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة اللاذقية د.مالك الخير، وحول الشكاوى التي ترد بهذا الخصوص ذكر بأنه يجب على المواطن أن يتعاون مع شرطة المرور والمحافظة ويلجأ إلى تقديم شكوى لدى مصادفته أي مخالفة من أجل ضبطها، منوهاً بأن كل مخالف ينظم بحقه ضبط حسب نوع المخالفة، لافتاً بأن المحافظة تتابع وبشكل مستمر التزام أصحاب السرافيس بخطوط سيرها وعدم تسربها.
نجود سقور