د. منير الجردي يبتكر ضماداً للحروق يجنب مشكلات الالتصاق والندبات

الوحدة 4-4-2022  

 

 إنه الابتكار الثاني للدكتور منير الجردي مخترع التقويم العجيب ،ومؤخراً سجل اختراعه الثاني الجديد ضمن محضر إيداع في دائرة البراءات والاختراع في مديرية حماية الملكية إضافةً إلى مشاركته بهذا الاختراع في معرض الباسل للإبداع والاختراع عام ٢٠٢٠ ، و هو عبارة عن ضماد طبي يُستخدم لتغطية الحروق وله مزايا مهمة تخلص المريض من سلبيات طرق العلاج المتبعة . للتعرف أكثر على مزايا هذا الضماد الطبي المبتكر بشكله الهندسي في تغطية الحروق، جريدة الوحدة التقت الدكتور المخترع منير الجردي الذي أشار بداية إلى أن جديد هذا الضماد هو تلافي سلبيات الطريقتين المتبعتين حالياً في علاج الحروق المغطاة والمكشوفة والتي سيتم شرحها في ختام اللقاء كي يسهل على القارئ المقارنة بين الضمادات المستخدمة و الضماد المبتكر. و تابع الدكتور المخترع الجردي : الضماد المبتكر غير ملامس للمنطقة المصابة ويعزلها عن الوسط الخارجي مجنباً حدوث آثار جانبية،وأهمها تشكل الندبات إضافة إلى أنه غير مكلف و يتيح للمريض ارتداء الملابس الفضفاضة والعودةإلى ممارسة حياته الطبيعية. وحول سؤالنا عن مكونات هذا الضماد وشكله ذكر الدكتور منير أنه يتكون من ثلاثة أجزاء : جزء أول لاصق يحيط بالمنطقة المصابة، وجزء ثانٍ متماسك يشكل دعامة عمودية على المنطقة السليمة بسماكة تتراوح من ٥ إلى ٧ سم، وجزء ثالث عبارة عن طبقة التغطية بحيث يصنع حجيرة صغيرة تحيط بالحرق من كافة الجوانب و تمنع تماسه مع الوسط الخارجي وتعزله كلياً و تمنع التصاق الضماد بالمنطقة المصابة، عدا عن أنه سهل التطبيق وذو مردود رائع جداً ، وغير مكلف ويسمح بتطبيق العلاجات المتبعة مع تلافي المشكلات الناتجة عن العلاج السائد حالياً. كما أن الأجزاء الثلاثة مصممة بشكل تأخذ مساحة الحروق و بمزايا تضمن عزل المنطقة المصابة ،وعدم التصاقه وبالتالي يسهل الضماد المبتكر على المريض – في حال كان الحرق محدود المساحة- مزاولة عمله وارتداء ثيابه الواسعة ،مع التذكير بأن هذا الضماد يخلص المنطقة المصابة بالحروق من تشكل الندبات . – معلومات عامة عن الحروق و طرق العلاج المتبعة حالياً: تسبب الحروق خروج الماء من الأنسجة الحيّة نتيجة تماسها أو تعرضها لمصادر حرارية أو كيماوية أوأشعة ضيائية أوأشعة نووية ما يسبب بتهتك الأنسجة وتموت خلايا الجلد والطبقات التي تليه، كما ذكر الدكتور منير الجردي، مبيّناً أن درجات الحروق تتراوح من درجة إلى ست درجات و تشمل احمراراً بسيطاً و فقاعات إلى تهتك الطبقة الأولى من الجلد والطبقة السفلى والأنسجة والعضلات والعظام و التفحم التام للعضو . و تتضمن الطرق المتبعة حالياً في علاج الحروق شقين اثنين : الأول: علاج إسعافي أولي حيث يتم إخراج المصاب من المكان ومعالجة الصدمة والسيطرة على الألم و تهدئة المريض و هذا العلاج الإسعافي يتم عادةً في المشفى. و الثاني علاج آثار الحروق على الأنسجة المتهتكة و ترميمها، و يتم ذلك بعد السيطرة على الحالة العامة للمريض وإدخاله إلى المشفى ،و يتضمن العلاج مرممات ومضادات حيوية كي يعيد الجلد نشاطه و يتكاثر ويغطي المنطقة المصابة بالحروق. حالياً: يكمن علاج الأنسجة المتهتكة بعد السيطرة على حالة المريض و الألم و الصدمة بطريقتين: – الطريقة المغلقة إما بواسطة الضماد حيث يقوم الكادر الطبي بتغطية المنطقة المصابة باستخدام مراهم تحتوي على مضادات حيوية و شاش معقم وهي طريقة مكلفة جداً وقد تسبب الندبات بسبب تخريب طبقة الليفين المتشكلة يومياً بسبب تغيير الضماد وقد تؤدي إلى التجرثم. – الطريقة المشكوفة المتبعة عالمياً دون غطاء ،حيث يعزل المريض وتبقى المنطقة المصابة بالحروق مكشوفة في غرفة زجاجية عقيمة ويتم تغطية المنطقة المصابة بمرممات ومضادات حيوية و مراهم حتى يتماثل المريض للشفاء، إنما هذه الطريقة لها سلبيات تكلفتها عالية ومدتها طويلة تتراوح بين ٤ أسابيع إلى شهرين و لها آثار نفسية على المريض جراء عزله . على ضوء ما تقدم فإن استخدام الضماد المبتكر يخلص المريض من سلبيات الطرق المتبعة في علاج الحروق جراء المشكلات الناتجة عنها من التصاقات وتشكل الندبات.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار