الوحدة 29-3-2022
دعا طبيب الأعشاب الدكتور هيثم زوباري إلى نشر ثقافة الغذاء للاستغناء عن الدواء خلال المحاضرة التي ألقاها في مركز ثقافي جبلة بعنوان: (أمراض الجهاز الهضمي وعلاجها بالأعشاب الطبية) مذكراً ببعض الحكم الغذائية التي تؤكد على أهمية الدور الوقائي في تجنب الأمراض ومنها: (المعدة بيت الداء والحمية رأس الحكمة والدواء)، (لا تدخل إلى معدتك ما تعجز أسنانك عن مضغه(، (تناول غذاءك كدواء كي لا تضطر إلى تناول دوائك كغذاء).
وذكر المحاضر أن غالبية الأمراض مردها الكولون والمعدة لذلك نصح بالابتعاد عن تناول الأغذية الضارة بالجسم مثل السكر والملح و المنبهات والخبز الأبيض لما لها من تأثير حامضي ضار على الصحة، معتبراً – من وجهة نظر طب الأعشاب- أن الحليب ومشتقاته مثل الجبنة وغيرها مواد غذائية ترفع من درجة حموضة الدم لاسيما لدى الأعمار المتقدمة فوق الثلاثين عاماً مما تسبب هشاشة العظام باستثناء اللبن النافع جداً الذي يغذي الكولون بالبكتيريا المفيدة للجسم.
ثم بيّن في محاضرته أن زيادة نسبة PH أي حموضة الدم تعرض الجسم لأمراض عدة منها: الكولون والتصاق الصفيحات الدموية والتهاب المفاصل وتشكل الحصيات والخثرات الدموية، مؤكداً أيضاً على أن زيادة الحموضة تشكل وسطاً ملائماً لنمو الخلايا السرطانية وتكاثر البكتيريا والفيروسات ومنها فيروس كورونا.
ونبّه المحاضر إلى ضرورة تعديل حموضة الدم باتجاه القلوية عبر تناول الليمون الحامض بكافة أصنافه والفواكه ذات الطعم الحامضي مثل الكيوي والتفاح وغيرهما، وكذلك ضرورة تناول الخضار الورقية مثل السبانخ والخس والسلق وغيرها والحبوب الكاملة والبقوليات من القمح المبرعم والبازلاء والفاصولياء وغيرها من المواد الغذائية التي تؤمن للجسم حاجاته الغذائية لاسيما البروتينات.
وفيما يتعلق بالزيوت أكد المحاضر على أن زيت الزيتون مادة أساسية مفيدة للصحة بل تعد صيدلية غذائية متكاملة تساعد على زيادة الكولسترول النافع المفيد للشرايين وعلى القضاء على الخلايا السرطانية، شرط ألا تزيد نسبة الأسيد في زيت الزيتون عن ٣،٣ وفق التصنيف العالمي مثال ذلك (زيت الخريج) الذي ترتفع نسبة مادة الأسيد فيه عن النسبة المطلوبة، منوهاً بأن زيت الزيتون هو المفضل على الإطلاق من بين الزيوت كونه يتحمل درجة حرارة عالية فلا يتفكك إضافةً إلى أنه خالٍ من المذيبات العضوية الضارة شرط حفظه في أوانٍ زجاجية أو فخارية وليس ضمن البلاستيك، بينما زيوت الذرة و عباد الشمس وغيرهما تُضاف إليها مذيبات عضوية لأغراض تجارية مما يجعلها ضارة جداً بصحة الجسم.
و رأى المحاضر أن الأعشاب التي تفيد في علاج أمراض الكولون والمعدة البابونج واليانسون والزنجبيل شرط دراسة الحالة المرضية واتباع خطة علاجية وفق الحالة المرضية.
وأكد المحاضر على منافع الصيام للجسم (صوموا تصحوا) شرط عدم الإسراف في تناول الطعام خلال وجبتي الإفطار والسحور مما يسبب التخمة والنفخة وعسر الهضم، مؤكداً على ضرورة الاعتدال بتناول الطعام عموماً.
ازدهار علي