الوحدة : 9-3-2022
أي مشوار يبدأ بخطوة , ورحلة البحث عن صرّاف عامل في مدينة اللاذقية يبدأ بمئة ميل مشياً على الأقدام مروراً بجميع الصرافات الآلية التي تعتذر من زبائنها لعدم جاهزيتها أو التي صمتت في سكون آلة الخردة بسبب التيار الكهربائي أو تلك الخارجة عن الخدمة لأسباب فنية… وما أكثرها الأعذار جميعها غير مقبولة تحديداً في ليلة القبض على الراتب.
محسودون أولئك المواطنون الذين رواتبهم لدى المصارف العامة والخاصة على هذه التجربة الفذّة لأنهم يمارسون رياضة المشي البدني والبحث والاستقصاء الفكري والكدر النفسي لدى التعامل مع آلة الصراف الصماء.
التربية على سبيل المثال بآلاف موظفيها المؤلفة – نفدت – من هذه التجربة على سبيل المثال وكان في نيتها السير بركب باقي المؤسسات لكن الأزمة وضعت العصي في عجلاتها فعقدت النية ولم تتوكل, وما إن تعتمد حتى تستحيل الصرافات الحالية خردة, فهذه التجربة في خواتيمها على حسب ما تبديه حالتها الفنية, ثمة مطالبات لإحيائها قبل أن يأفل نجمها برفد المصارف بصرافات آلية جديدة بحيث تغطي المحافظة, لأن الصرافات الحالية قديمة ومستهلكة وبحاجة إلى صيانة وهذا ما نلمسه واقعاً؛ فمن بين خمسة صرافات معطلة صراف واحد عامل, لتقصير من المصارف التابعة لها هذه الصرافات سواء بتزويدها بالنقود أو إمدادها بالتيار الكهربائي أو صيانتها أو… وما أكثر الأعذار وما أكثر المآخذ على عمل الصرافات وما أقل الاعتبار ، الكلام بات كالنفخ في قربة مثقوبة، والكلمة التي لا تصيب – لا تطوش – وليس هم الكتابة إحداث الجلبة إنما الوصول إلى نتيجة وهذا ما نفتقده.
خديجة معلا