الوحدة: 16-2-2022
أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية محاضرة بعنوان(( التربية الجمالية)) قدمتها المربية والموجهة التربوية امتثال أحمد. تضمنت المحاضرة محاور عدة :كيف تتمايز الشعوب بانتشار القيم الثلاث الحق و الخير و الجمال، ثانياً كيف نربي إنساننا المعاصر تربية جمالية و نطور ذائقته الفنية ليتمكن من التواصل العميق والسعي للكشف عن أوجه الحياة الممتلئة بالحب و الأمل و التفاؤل و الجمال. قالت السيدة امتثال : إذا أردنا أن ندخل إلى حرم الجمال ما علينا إلا أن نلمس تجلياته في الطبيعة و الفكر و السلوك، لأن الجمال كامن في العقل و القلب و الروح و الوجدان ، ويرى علماء الجمال أن الجمال الفني أعمق تأثيراً في النفس من الجمال الطبيعي. فالفنان يضفي على الطبيعة بعض أحاسيسه و مشاعره و يشاركها تلك المشاعر و الأفكار و الرؤى مما يدخله عالم الخلود إذا تحققت شروط الابتكار والإبداع و التميز. ونوهت السيدة أحمد إلى أن المقصود بالتربية الجمالية هو إيجاد الحس الجمالي لدى الناشئة و تدريبهم على ترقية هذا الحس ،كما أشارت إلى رعاية الأطفال وتربيتهم على تذوق الجمال و التعايش معه.لذلك علينا أن نبدأ بالأسرة أولاً و من ثم رياض الأطفال. حيث نبدأ بتدريب الحواس السمع و البصر مما يؤدي إلى تنمية الذائقة الجمالية لديهم وصولاً إلى الوعي الجمالي. كما بينت دور التربية الجمالية في اندماج الطفل في المجتمع حيث يساهم في تعدد الأفكار و الطلاقة و السلاسة في التعبير الفني و يستفيد مما تعلمه و خزنه من خبرات جمالية في حياته؛ و التربية الجمالية لا تقل أهمية عن التربية الروحية و العقلية و الجسدية فهي بمجملها تستهدف الإنسان روحاً و فكراُ و جسداً. التربية الجمالية تعالج ضعف الثقافة الجمالية لدى المتعلمين و تنفعهم في استثمار أوقات فراغهم في تذوق الفن و إنتاج الجمال. حتى تصبح التربية الجمالية ملكة الحكم لديهم في الأشياء التي يتعامل معها، وتنمي القدرة على التعبير عن النفس، و تشجع على الخلق و الإبداع. أيضا تطرقت لصفات المعلم الحقيقي للجمال: يجب أن يكون فناناً مؤهلاً تأهيلاً تربوياً و مثقفاً فنياً و جمالياً و يتمتع بذوق جمالي و يستطيع استيعاب الجمال و نشره. أكدت السيدة امتثال على أهمية دور الفن في تربية الإنسان تربية جمالية و تنمية الذائقة الفنية لديه. لأنها تقوم على تنمية الوجدان و تهذيب الجانب الانفعالي العاطفي و ترقيته.
معينة أحمد جرعة