الوحدة : 4-2-2022
ألقى الدكتور زهير سعود محاضرة في ثقافي جبلة بعنوان (الكثافة في تفسير الأحلام والأدب).
بدايةً قدم المحاضر الأستاذ حكمت صارم منوهاً بأن الدكتور زهير سعود الأديب والطبيب يملك جيداً قلمه ومبضعه معاً.
ثم بدأ المحاضر سعود محاضرته بالتحدث عن موضوع الكثافة انطلاقاً من علم الفيزياء وإلقاء الكثافة بمفاهيم عدة في مجالات مختلفة: الخيال والأدب وعلم النفس وما إلى ذلك من تداخلات جمالية ومهمة فوائدها كثيرة، فالكثافة بمعناها المجرد مفهوم فيزيائي يرتكز على تحولات المادة، والحلم حركه عقلية لا إرادية أصلها الخيال أما الأدب فهو نشاط عقلي وإبداعي شامل ومتعدد.
وبيّن الدكتور سعود في محاضرته أن أول من تطرق إلى مفهوم الكثافة هو عالم النفس سيغموند فرويد وذلك في دراسته للحلم، حيث ربط هذه الظاهرة بمفهوم الإزاحة، فعنده لا تكثيف من دون إزاحة، وتلك العناصر اعتمد عليها في تفسيره للأحلام الناجمة عن تداخلات الوعي واللاوعي.
وأشار الدكتور سعود إلى المفهوم التشاركي للكثافة بين قطرات الندى والتخمر وتخصيب اليورانيوم المنضّد والحلم وإبداع القرن العشرين في الأدب فقد قلّت مساحته الإبلاغية السردية حتى وصل الى القصة القصيرة جداً والومضة الشعرية.
ومفهوم الكثافة حسبما ذكر المحاضر مصدره الطبيعة جراء عملية تشكيل لقطرة الندى في الطبيعة التي هي عبارة عن تجميع لذرات الماء نتيجة تبدلات حرارية على سطوح باردة تتحول إلى نقطة صغيرة الحجم لكنها تجمع فضاءً واسعاً من ذرات المياه، وأيضا ذات الأمر نجده في تخمير العنب حيث تتحول كميات كبيرة من العنب إلى بضعة قطرات أو كمية قليلة من السائل، والقنبلة الذرية هي عملية تخصيب لمادة اليورانيوم وتحويلها إلى مادة صغيرة الحجم لكن مفعولها كبير جداً، وهذا الأمر ينطبق على مستوى الكثافة بشكل عام في المجالات كافة، فالمادة المتحولة في عملية تشكيل الكثافة يصبح لها فاعلية كبيرة أضعاف مضاعفة.
يُذكر أن الدكتور زهير سعود هو كاتب ومحاضر، من مؤلفاته كتاب (فن القصة من الملحمة إلى الومضة) ولديه كتاب قيد الطباعة.
ازدهار علي