الرمد أفضل من العمى.. شحّ بالكمية المخصصة لتعبئة المازوت

الوحدة:12-12-2021

الحديث عن برد الشتاء الذي ينخر عظامنا يطول، والحلول جزئية، حتى بأبسط المقومات اللازمة للتدفئة، والمواطن أصبح يحسب لها ألف حساب لترتيب أموره الحياتية والضرورية.
هذا ما يدفعنا للبحث والتقصي بسؤال طرحناه على عدد من المواطنين كيف يتدبرون أمورهم في تأمين وسائل التدفئة في ظل الظروف الصعبة الحالية التي نعيشها؟
إجابتهم جاءت شكوى وشجوناً فحواها يتضمن بطء وصول رسائل تعبئة المازوت، رغم بدء انخفاض درجات الحرارة وهجوم البرد القارس، والحلول غير مرضية.
فادية ملا، تؤكد أن رسالة المازوت لم تصلها حتى الآن، رغم أن كمية التوزيع ٥٠ ليتراً للأسرة الواحدة قليلة لا تكفي حاجتها، إلا لأيام قلائل فقط، لافتة إلى أن الرمد أفضل من العمى، فالبرد قارس يقتحم منازلنا ولا طاقة لنا على شراء المازوت من السوق السوداء الذي تجاوز سعر الليتر الواحد من المازوت ٢٥٠٠ ليرة سورية.
في حين صفاء أم زاهر، إحدى السيدات الريفيات قالت: إنها تعتمد على الحطب أو نشارة الخشب، حيث تقوم بجمع الحطب من الحقول والأراضي المجاورة، رغم ندرتها، منوهة أن لا خيار لها غير ذلك، رغم أن الحطب ونشارة الخشب تسبب اختناقات وتحسساً لأولادها نتيجة الدخان المنبعث منها.
عبرت أم رامز عن استيائها من عدم توفر مادة المازوت، حيث قالت بحسرة: ما باليد حيلة، تأمين وسائل التدفئة ليس بالأمر اليسير، معاناتنا كبيرة ولا حدود لها لمن نشتكي أمرنا الراتب الشهري الذي نتقاضاه لا يسد الرمق ولا يكفي لشراء احتياجاتنا الضرورية والأساسية من غذاء وأدوية وغيرها.
علاء مهنا قال: نضطر ولا خيار أمامنا سوى التلحف بالأغطية والتدثر بالبطانيات لتحمل البرد، و قد أصبح البحث عن وسائل التدفئة من المعجزات، فالوضع يزداد سوءاً، الكمية المخصصة على البطاقة الذكية قليلة جداً، وسعر الطن الواحد للحطب وصل إلى ٤٠٠ ألف ليرة، هل يعقل شراؤه؟ سؤالنا من أين يمكننا تأمين وسائل التدفئة فالمكتوب كما يبدو واضحاً من عنوانه لن نحصل على فاكهة الشتاء!

مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار