الوحدة: 9-12-2021
في منطقة الحفة تعرض قطاع تربية الدواجن خلال السنوات القليلة الماضية إلى الكثير من الصعوبات والمعوقات التي واجهت مربو الدواجن وأثرت سلباً على إنتاجهم بالإضافة إلى تراجع وعزوف الكثير من المربين عن تربيتها والتي ارتبطت بشكل مباشر بإرتفاع أسعار المواد العلفية والأدوية، بالإضافة إلى إرتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج وصعوبة تأمينها والتي ألحقت بهم الكثير من الخسائر وقللت من إنتاجهم وبالتالي طرحه ضمن الأسواق بأسعار تفوق القدرة الشرائية لمعظم المواطنين وقلل من استهلاكهم لهذه المادة الأساسية.
وللوقوف على أبرز هذه المعوقات تواصلنا مع بعض مربي الدواجن في منطقة الحفة، حيث أشار المربي قصي حاج محمد إلى أن أبرز المشكلات التي تواجه أصحاب المداجن في الوقت الحالي هي مشكلة التدفئة كون مخصصات المداجن من مادة المازوت غير كافية خاصة خلال فصل الشتاء، فحاجة المدجنة لايقل عن 25لتراً باليوم الواحد، بينما لا تتجاوز المخصصات 15لتراً، باﻹضافة إلى غلاء مواد التدفئة الأخرى كالفحم الحجري ومادة العرجوم المستخدمة في تدفئة صيصان الفروج خلال دورة الإنتاج التي تصل إلى 45 يوماً.
وأشار إلى أن مربي الدواجن يتعرضون لخسائر كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار المواد العلفية حيث يبلغ سعر طن المادة العلغية حوالي 2,350مليوناً، مضيفاً أنه تم تخصيص 600غ للصوص الواحد من مادة الذرة خلال الدورة الإنتاجية الواحدة بينما يحتاج مالا يقل عن 4,5كغ شهرياً إلى جانب حاجته إلى مادة الصويا والبيرمكسات وهو متمم علفي يتم خلطه بالمواد العلفية لإنتاج نوعية جيدة من الفروج، مشيراً إلى أن تكلفة إنتاج كيلو الفروج الواحد تتجاوز 6000 ليرة وهي مقارنة بأسعار السوق لا تحقق أي هامش ربح، مطالباً أيضاً بضرورة تشديد الرقابة على الأدوية البيطرية خاصة أنها ذات فاعلية قليلة وأسعارها كاوية، موضحاً بأن هذه الأسباب أدت إلى تراجع إنتاجه عن العام الماضي بمعدل النصف من حيث دورات الإنتاج.
أما المربي محمد القربي فقد طالب بضرورة تفعيل دور مؤسسة الأعلاف وأن تكون داعماً أساسياً لمربي الدواجن من حيث تأمين المواد العلفية بأسعار منافسة لأسعار السوق، مبيناً بأن تدخلها زاد الطين بلة وساهم بارتفاع أسعار بعض المواد العلفية، لافتاً إلى أن هناك خسائر كبيرة تلحق بالمربين نتيجة تفاوت الأسعار بين كلفة الإنتاج والأسعار المطروحة في السوق فكلفة إنتاج كيلو الفروج 6000 ليرة بينما تباع للتاجر بين 3500-4200ليرة ، وأضاف أيضا بأن مخصصات التدفئة من مادة المازوت غير كافية مما حمّل المربين أعباء إضافية وزاد من تكلفة إنتاج الفروج وبالتالي تحقيق هامش ربح قليل مقارنة بتكاليف الإنتاج.
داليا حسن