ما تبقى من غاباتنا الصنوبرية عرضة لليباس

الوحدة 7-12-2021

بعد الدمار الذي ألحق بغابات الصنوبر من حرائق العام المنصرم والتي قلّصت مساحتها لتتركز ببقع صغيرة، عادت شجرة الصنوبر من جديد لدائرة الخطر، إذ أشار أهالي أم الطيور إلى أن بعضاً من أشجار الصنوبر في غابة مزار (الخضر) الصغيرة بالقرب من شاطئ أم الطيور الناجية من الحريق لحق بها اليباس معبرين عن حسرتهم على تلك الأشجار، مطالبين بتدخل المعنيين من مديرية زراعة اللاذقية لمعالجة هذه الظاهرة والحد منها للحفاظ على البقية الباقية من خضار تلك الغابات.

وباعتبار شجرة الصنوبر شجرة مناخية بيئية وانطلاقاً من أهمية الحفاظ عليها كان لابد من الوقوف على هذه الظاهرة والتوجه بالسؤال لرئيس دائرة الوقاية في زراعة اللاذقية المهندس ياسر محمد للاستيضاح عنها حيث قال: إن هذه الظاهرة ليست جديدة وهي من الأمراض التي تم اكتشافها في ٢٠١٤ من خلال ملاحظة يباس بعض الأشجار وبشكل طبيعي دون وجود تعديات عليها، وأضاف: باعتبار أن للأماكن الحراجية خصوصية من ناحية الإبقاء

على التوازن البيئي فإن دائرة الوقاية في زراعة اللاذقية تتابع وبشكل دوري هذه الظاهرة، حيث تقوم بالكشف على الحاصلات الحراجية المرخصة بغرض منع بيع وتداول أخشابها في حال ثبت وجود إصابة بعد فحص عينات منها، كما يتم متابعة المواقع المصابة بالتعاون مع دائرة الحراج واتخاذ الإجراءات التي تمنع انتقال الإصابة من عمليات إزالة وترحيل الأشجار المصابة ومعالجتها في حال الإصابة الخفيفة في المواقع العامة، لافتاً بأنه تم العمل على تشكيل لجنة مشتركة تضم مجموعة من المختصين في علوم الوقاية والحراج من كلية الهندسة الزراعية في جامعة تشرين والهيئة العامة للبحوث الزراعية ومديرية زراعة اللاذقية، حيث قامت بإجراء مسح كامل لكافة المواقع وأخذ عينات من الأشجار المصابة وتحديد المسببات المرضية وهي مجموعة من الفطريات الوعائية، مبيناً أن هذه الظاهرة تزداد بازدياد الإجهاد البيئي في حالات الجفاف وانحباس الأمطار، وهذا العام ثبتت زيادتها  لأسباب مرتبطة بالجفاف الدائم  والحرائق التي قلصت من المساحات الخضراء مما أدى إلى تركز بعض الآفات في المساحات الخضراء المتبقية.

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار