مواطنون.. الشكوى لغير الله مذلة

الوحدة: 6-12-2021

الغلاء والاستمرار في هذه الحياة سيرة تسامرنا كل مساء لم يعد لنا حياء لنتحدث عن العناء وما حل بنا من ازدراء معيشي ولم نوفر الشكوى حتى من الماء والدواء، والثراء هو القدرة على تأمين الغاز والمازوت والكهرباء وباتت الحياة وتأمين المستلزمات الشغل الشاغل للجميع على حد سواء أما الجبناء فهم اعتادوا على غرس أنياب الفساد وجعل أبناء بلدنا في وطنهم غرباء.

حاولت الوحدة رصد آراء الناس وأسعار بعض المواد وكان الآتي:

السيدة عبير متزوجة وموظفة هي وزوجها لديها ثلاث أبناء ذكور اثنان في الجامعة وواحد في الصف التاسع تقول: منذ سنوات واللحمة الحمراء غائبة عن مائدتنا وفي أول كل شهر نأكل الدجاج من مرتين إلى ثلاث مرات شهرياً، وتتابع إن كل ما يسمى مؤونة فهو ملغى من حياتنا ليس فقط لغياب الكهرباء وإنما لعدم القدرة على الشراء باستثناء الزيتون لأنه من إنتاج أرضنا وأحتاج الى أكثر من راتب أجور نقل وهنالك أمور لا أرغب بالحديث عنها.

أما السيد أيهم، متزوج في العقد الخامس من العمر، لديه شاب وصبية، يقول: أحتاج غير المأكل والمشرب دروس خصوصية لابني في الصف العاشر بقيمة 50 ألفاً، وابنتي الجامعية تحتاج إلى 2000ليرة يومياً مواصلات للوصول إلى جامعتها بنفس المحافظة هذا الحد الأدنى عدا المصاريف الخاصة أما عن المشروبات نحن لا نشرب إلا المتة ومرة واحدة، أنا وزوجتي بدون سكر والفواكه كل أول شهر أشتري نوعاً واحداً غير البرتقال كونه موجوداً في حديقة جارنا ونأكل منه باستمرار أما الأجبان لا وجود لها والألبان والبيض بكمية محدودة.

وتقول السيدة ليلى أننا وصلنا إلى واقع نخجل به أمام أولادنا وغالباً ما تمر جملة بين الهزل والجد لماذا أتينا إلى هذه الحياة؟

لا ملبس جديد إلا للضرورة القصوى المأكل كله غالي حتى الأعشاب الخبيزة والهندباء  والفواكه لانعرفها منذ زمن.

السيدة رنا تقول: الحمد لله ربما نحن أفضل مادياً عن الغير ورغم هذا لا يمكن التصرف بعفويتك وكل شيء محسوب حتى بسكويت الأطفال مرة واحدة أسبوعياً كل يوم خميس احتفالاً بإنجازاتهم في المدرسة والدجاج وغيرة بالقطارة أما البيض هو  الغذاء الوحيد المستمر على مائدة الفطور.

وللسيد يحيى ابن جامعي يدرس الهندسة المدنية في جامعة تشرين لم يستطع العيش في السكن الجامعي ووضعني أمام خيارين إما الانسحاب من الجامعة أو أستأجر ليكمل دراسته، اخترت الخيار الثاني واستأجرت ب 100 ألف ليرة غرفة ومنتفعاتها ويحتاج على الأقل 100 للأكل والنقل أما أخته تدرس الطب في محافظة طرطوس وأنا أسكن في الريف وأحتاج ما بين 2500 و 3000 ليرة مواصلات عدا المصاريف الأخرى أما ابنتي الصغرى فهي في البكالوريا وتحتاج للدروس الخصوصية  ومع مصروف سد الرمق للأكل والملبس دفعني لبيع سيارتي لحفظ ماء وجهي أنا وعائلتي.

وكذلك السيد يوسف اضطر لبيع سيارته ويقول: بعت سيارتي رغم انني تجاوزت سن الستين عدت إلى النقل العام لأنه لا يمكنني تعبئة سيارتي بالبنزين المدعوم وعدم القدرة على العيش بالحد الأدنى كون زوجتي لا تعمل هي ربة منزل وأعتقد لن يتغير بالأمر شيء.

أما عن أسعار بعض المواد كان لنا وقفة في تاريخ 5كانون الأول لهذا العام

2500 ليرة للرز القصير و 2800 لرز الكبسة والبرغل الأبيض والأحمر أما الفول 2500و الحمص3800والفريكة 8000 والطحين 2300 أما الفاصولياء الحب 7000 ليرة وهذه الأسعار للحبوب دون تغليف، ورب البندورة بين 4500 و6500 لوزن 660غ والمرتديلا الوطنية سعر 6500لوزن800 غ بينما كانت البازيلاء بوزن370 غ سعر 2150 وسعر 4000 لوزن 500غ والحلاوة بين 7600 و 8500 لوزن 900 غ اما الشاي20 ظرف بسعر 1700والفاصولياء 8200بينما سعر كيلو العدس حبة كبيرة 7000والحبة الصغيرة 4000 والعدس المجروش4500 وسعر كيلو المعكرونة ب 4750والأشكال 4200 أما الشعيرية سعر 4200 أما زيت الزيتون يعود سعره حسب النوعية والجودة مثلاً نوعية ست الستات سعر الليتر ب 14850بينما هنالك أنواع أقل أخرى أغلى ليصل سعر الليتر إلى 17 ألفاً والزعتر نصف كيلو يبدأ سعره من 3800 وما فوق أما المنظفات بشكل عام 2كغ ب 9000 ليرة وما فوق  وسائل الجلي عبوة اقتصادية 3ليتر ب6000ليرة أما القهوة أرخص نوع سعر الكيلو يبدأب20 ألفاً ليكون البيض بسعر 11 ألفاً، ولا يمكن حصر جميع المواد والأنواع..

ربى مقصود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار