http://youtu.be/0wPwqKKZcx8 الوحدة : 2-12-2021
هي أول المعارك الشتوية، تحديداً في سوق الفقراء (قنينص الحديث)، أشرعته الجانبية المتهالكة بدأت تعلن استسلامها للأحوال الجوية السائدة، هذا حال أصحاب تلك الأشرعة الساكنين تحتها بظلم، يسترزقون بما قُسم لهم، لكن قد تُصيبهم هجرة قسرية تُلزمهم بيوتهم عاطلين محتاجين.
أثناء تلك الأجواء القاسية قال بعضهم أنهم وقعوا تحت ظلم المعنيين المنفّذين، فهم دفعوا ما ترتّب عليهم من أجور بلدية، لكن الخدمات المقدّمة لهم كانت لا تفي بغرض الوقاية والحماية، علماً أن جيرانهم الذين أصابهم قسم من الخدمات البلدية والحماية حالهم ليس بالجيد أيضاً لأن الرياح تتلاعب بأركان السوق وحديده الثقيل، وحتى المتسوقون سيأخذون نصيبهم من الأمطار التي تلتفُ من الفراغات والجوانب المزوّدة بشوادر وأشرعة المعونة الضعيفة.
والخلاصة، لا بُد من المعنيين الاطلاع على أحوال هؤلاء الباعة وخاصة هذه الفترات القاسية على الجميع، فأحوالهم لا تختلف عن أحوال باقي الشرائح الفقيرة، والعمل على تدعيم أسقف بسطاتهم وحمايتهم أسوة بجيرانهم، فهذا السوق هو ملجأ قسم كبير من أهالي المدينة (ذوي الدخل المحدود) وخاصة لتوسطه عدة أحياء وقربه من وسائل النقل.
سليمان حسين