ريم نيصافي موهبة واعدة تمتلك مهارات القراءة السريعة

الوحدة:29-11-2021

مع تسارع الاحتياجات التي تفرضها التقنيات الحديثة على مجتمعاتنا، نحاول بكل الوسائل مجاراة كل ما من شأنه أن يضمن لنا التواصل الفعال مع عصر التكنولوجيا بمواصفاته المختلفة كالسرعة والتخصص وغيرها، خاصة فيما يخص الحصول على المعلومات والتعلم، لكن وعلى الرغم من ذلك وأياً كان المصدر الذي نتخذه كوسيلة لزيادة معارفنا ومعلوماتنا، فنحن نحتاج للقراءة في عصر كثرت فيه التحديات والأزمات وتشابكت العلوم لأننا لا نستطيع أن نعيش إلا حياة واحدة ومن الصعب أن نخوض جميع التجارب فيها، فالقراءة تجعلنا نعايش تجارب الآخرين والاستفادة منها وتوفر علينا الوقت والجهد، وحديثاً ساد مصطلح جديد تحت مسمى (القراءة السريعة) وانتشرت العديد من المعاهد والنوادي التي تعلم الأطفال هذا النوع من المهارات، ولنتعرَّف على مفهوم القراءة السريعة ولماذا يحتاج الإنسان إلى القراءة السريعة في حياته، ولإعطاء لمحة حول مفهوم القراءة السريعة وعن مدى التجاوب من قبل الأهالي والمجتمع والإقبال على هذا النوع المهارات، وكيفية التعامل مع المواهب خصوصاً الأطفال ورعايتهم للوصول إلى مراحل متقدمة حدثنا المدرب جلال عساف مدرب قراءة سريعة للأطفال واليافعين قائلاً: القراءة السريعة هي مهارة ذهنية تعالج في القسم اليميني من الدماغ وهي قراءة صامتة وليست مسموعة تعتمد على حركة العين السريعة بالتقاط أكبر عدد ممكن من الكلمات بومضة سريعة حيث تلتقط العين مقاطع على شكل صورة وتعتمد هذه المهارة على استراتيجية تسريع القراءة بالفترة الأولى للتدريب باستخدام المؤشر (إصبع اليد) لرفع نسبة التركيز ومن ثم يتم تدريب الذاكرة لرفع القدرة اﻻستيعابية والتدريب المستمر كفيل بإيصال الطالب إلى سرعة عالية تصل إلى ألف كلمة بالدقيقة مع نسبة استيعاب تصل الى 80-90 بالمئة، مع العلم أن القراءة المعروفة لطلاب المدارس ﻻ يزيد عن 100 كلمة بالدقيقة، لكن أهمية القراءة السريعة لا يجب أن تهدف إلى تحطيم الأرقام القياسية، وإنما إلى تطوير القدرة على القراءة بسرعات مختلفة وتعلم متى يجب أن تستعمل هذه السرعات أيضاً.
اللقاء الثاني مع الطالبة ريم نيصافي، الصف السابع، رائدة بمجال الخطابة والفصاحة على مستوى القطر التي حدثتنا عن تجربتها وفوزها بالمركز الأول بالمسابقة المركزية للقراءة السريعة حيث قالت: القراءة السريعة هي تجربة جديدة وكانت المسابقة من خلال امتحان يتضمن قصة قصيرة عليها أسئلة وعلينا الإجابة عليها ضمن فترة زمنية محددة، تعتمد القراءة السريعة على المهارة الذهنية بدون صوت وهي مفهومٌ يُشير إلى استعمالِ مجموعة من الأساليب التي تهدفُ إلى زيادة معدَّلات سرعة القراءة، وبنفس التركيز، ودون التأثير على الفهم، وكذلك تهدف إلى قراءة مادة كبيرة في فترة زمنية قصيرة، وبالتالي فهي توفِّر الوقت وتزيد من ذكاء الإنسان. وأنا متفوقة في دراستي وأطمح لدراسة المعلوماتية في المستقبل.
بقي للقول : إن القراءة عادة وليست هواية، لأن الهواية هي الشيء الذي لا يحتاجه الإنسان في حياته العادية، بعكس القراءة، فكما أن الطعام هو غذاء للجسد، فإن القراءة هي غذاء الإنسان الفكري والروحي، وبغض النظر عن الدراسات التربوية والاجتماعية نجد أن القاسم المشترك بين الأشخاص الذين يحققون الإنجازات‏ في جميع المجالات هو الاهتمام بالقراءة والاطلاع من خلالها على ثقافات الشعوب وحضاراتها.

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار