الوحدة : 25-11-2021
بأولى خطوات التغيير في حياتهم، براعم تبدأ رحلتها نحو التميز والإبداع، ولأجل احتضانها ورعايتها فقد انتشرت حديثاً الكثير من المراكز والفرق التي تسعى إلى اتباع برنامج الحساب الذهني في التعليم سعياً نحو التنمية الذهنية للأطفال وتطوير قدراتهم في مختلف مجالات الذكاء، ومنها فريق (أفكار بلا حدود) الذي دأب منذ تأسيسه على تعليم الحساب الذهني للأطفال لينهض بدوره في الارتقاء بالمستويين العقلي والاجتماعي لطلبته.
جريدة الوحدة التقت المدرب خليل العلي، مؤسس فريق أفكار بلا حدود، مدرب مدربي حساب ذهني، ومدرب مهارات وتطوير أداء، للحديث حول الفريق ونشاطاته وحول مفهوم الحساب الذهني وأهميته للأطفال في العملية التدريسية وكذلك عن مدى التفاعل الاجتماعي مع الفريق، فكان الحوار الآتي:
– عن الفريق.. تأسيسه ونشاطاته ومشاركاته، قال المدرب خليل العلي: فريق (أفكار بلا حدود) فريق تدريبي تنموي تعليمي، يُعنى بتدريب وصقل مهارات الشباب والأطفال ، تأسس عام 2017 وقد شاركنا بمبادرات مع الأمانة السورية للتنمية ومع دار الرعاية للمسنين والكثير من المبادرات مع الروضات والمدارس والمراكز التعليمية وكانت مبادرات للكبار واليافعين والأطفال، ويتميز الطلاب في الفريق بالسرعة والدقة في الحل الرياضي نتيجة تدريبهم بشكل احترافي قائم على أسس علمية عالمية في الحساب الذهني.
– وعن دور الفريق في بناء الطفل وبناء شخصيته ومهاراته قال: نقوم بتدريب الأطفال على الحساب الذهني واللغة الانكليزية والبرمجة والرسم لنصل لتحقيق أكبر قيمة علمية ونواكب أكثر العلوم التي تُعنى بتنمية الطفل ليكون أفضل على المستوى الشخصي ولكي يستطيع في المستقبل أن يواكب أقرانه بأفضل أداء وبالمهارات الإضافية التي تساعده في تنمية التفكير والخيال والإبداع وحل المشكلات وزيادة التركيز والثقة بالنفس والبعد عن الألعاب الالكترونية وتوجيه اهتمام الطفل ليشغل وقته بما يعود عليه بالفائدة النفسية والعقلية والمهاراتية.
– وعن أجواء المسابقة والمراكز التي حققها أطفال الفريق قال: بالنسبة للمسابقة كانت بمشاركة 1600 طفل على مستوى الجمهورية العربية السورية، نظمتها مؤسسة (علمني)، وحملت اسم التفوق والتميز، بدأت التصفيات في جميع المحافظات، شاركنا بـ (6) أطفال عن محافظة اللاذقية ، أحرز (4) منهم المرتبة الأولى على المحافظة وتأهلوا للنهائيات بدمشق.
منذ البداية, حرصنا كفريق أن نغرس فيهم أنه لدينا هدف ويجب أن نحققه فكنا نكتب أهدافنا وكنا على متابعة وتقييم يومي مع الأهل للأخطاء والسرعة حتى استطعنا التأهل للنهائيات وانتهينا من هدفنا الأول، بعدها انتقلنا لهدفنا الثاني وهو نيل المراتب الأولى على مستوى سورية, فأقمنا معسكراً تدريبياً يومياً لأطفالنا بمعدل (5) ساعات ومتابعة لـ (3) ساعات، وكانت فترة الصيف مساعدة لنا لعدم وجود المدارس حتى يكون عندهم هدف آخر، فكان هدفاً واقعياً محدداً بزمن فكنا نسير على الطريق الصحيح بكل المعايير، ورغم تغيير إجراءات المسابقة إلى النمط الكتروني وبمشاركة أكثر من (40) طالباً من أكثر طلاب القطر تميزاً اجتمعوا في دمشق تحت سقف واحد لاختبارهم وكانت الأسئلة على الجوال بصيغة مؤتمتة وبوقت قياسي ، وكان التحدي الذي واجهناه أن أطفالنا لم يكونوا يستخدمون الجوال وبالرغم من ذلك حصدنا المراكز الأولى على مستوى سورية وهم:
– سلمى نادر برجس المركز الأول على مستوى سورية عن المستوى (1)، مدرسة عبد القادر زيبق، هوايتها الرسم وتحب الألوان والألعاب التي تنمي الذكاء.
– ريمي شعبان المركز الثاني على مستوى سورية عن المستوى (2)، مدرسة عتليت، هوايتها العزف على البيانو، تحب الألوان وكورس الحساب الذهني، ولا تستخدم الموبايل لأننا نقدم التوعية بعدم استخدامه لما يسببه من أضرار على العين وقلة التركيز والتشتت، وأمنيتها أن تصبح في المستقبل طبيبة عيون.
– تيم خليل المركز الثاني على مستوى سورية عن المستوى التأسيسي، مدرسة بدر مالك خدام، هوايته كرة القدم ويحب الغناء مما يضفي جواً من المرح أثناء الكورس.
– ليث شيخ موسى المركز الأول على مستوى اللاذقية عن المستوى (3 )، مدرسة لويد ميشيل تيروز، هوايته الرسم ويحب البحث فيستخدم الموبايل بأشياء هادفة كألعاب الذكاء والكلمات المتقاطعة ويحب الهندسة المعمارية.
وعن التكريم قال المدرب خليل العلي: تم التكريم من قبل المؤسسة المنظمة للمسابقة حيث كرمت الطلاب الأوائل وتم تكريمهم أيضاً من قبل مدير التربية في اللاذقية السيد عمران أبو خليل، كما تم تكريمهم في مدارسهم، وأنا أتقدم بجزيل الشكر للأهالي الذين آمنوا بنا كفريق وكمدرب وآمنوا بأبنائهم وبقدراتهم، وكلنا فخر بأطفالنا الذين نحبهم، فمجرد وجودهم بهكذا مسابقات شيء رائع يكسبهم خبرة وثقة بالنفس، وخالص الشكر لكل شخص يعمل على تطوير نفسه ويعمل على تطوير أبناء بلده في هذه الظروف الصعبة الني نعيشها.
فدوى مقوص