الوحدة 12-11-2021
من الطبيعي أن يستمر الحديث عن معاناتنا في هذه الحياة, طالما أن المعاناة ترفض مغادرتنا, بل أنها تزداد التصاقاً مع كل نفس من أنفاسنا.. ما إن أُعلن عن السعر الجديد لأسطوانة الغاز حتى زادت أسعار كل مشتقات الحليب.. هذه نتيجة طبيعية, ولم نتفاجأ بها.. حتى الحطب زاد سعره مع ازدياد عدد المتحولين إلى استخدامه في الأرياف بدلاً من الغاز.
المشكلة أن الفريق المختص الذي يحدد الأسعار, يحصر تأثير السعر على المادة نفسها, ولو اقتصر الأمر عليها, لما كانت لدينا مشكلة حتى لو أصبح سعر الأسطوانة (20) ألفاً, لكن السبّحة تفرط ويتناثر تأثيرها على كل شيء, ولهذا يزداد السخط على من يتخذ مثل هذه القرارات وكأنه يعيش خارج الواقع..
في سياق متصل, عندما تسأل صاحب أي عمل أو مهنة لماذا رفع سعر عمله مع أنه لا يعتمد على أي نوع من الوقود يرجع السبب إلى غلاء الوقود, وفي الشرح يقول لك أصبح سعر كيلو اللبن ألفي ليرة, وطالما أني سأشتري اللبن فإني تأثرت بشكل مباشر بسعر الغاز!
نكتة: فرضت المفاضلة على أحد الطلاب دراسة الفلسفة, فسأله أبوه ماذا تعني الفلسفة؟ نظر الابن إلى أبيه الذي كان يجلس على كرسي وقال له: أنت تجلس على كرسي, والكرسي على الأرض, هذا يعني أنك تجلس على الأرض, هذه هي الفلسفة..
ردّ عليه أبوه: أنت تأكل الدجاج, والدجاج يأكل الـ (…) فهذا يعني أنك تأكل (…)!
سامحونا, لم نعد نفهم أي شيء, أو نقدر على فعل أي شيء!
حياتنا مقامرة وبحاجة إلى عزيمة (دفع رباعي) وإرادة من فولاذ..