كيف نتعامل مع الفروق الفردية عند أطفالنا؟

الوحدة 29-10-2021

إن لإهمال مهارة التعامل مع الفروق الفردية الكثير من الآثار السلبية على تحقيق الأهداف التعليمية، وعلى تقدم الطلاب، وعلى تفاعل المعلمين، وللوقوف على أهم هذه العوائق، قدمت دراسة تربوية حديثة العديد من البنود والتوصيات لتفادي هذه الآثار السلبية وهذه أهم النقاط فيها: بداية عرف الباحثون في الدراسة الفروق الفردية بأنها تلك الصفات التي يتميز بها كل طالب عن غيره من الطلاب، ولعل أشهر الفروق تبدو في الصفات الجسدية كالطول والوزن ونغمة الصوت وهيئة الجسم، أو في النواحي العقلية والقدرات الإدراكية والانفعالية، أما أهم الآثار لإهمال الفروق الفردية فقد ذكرت الدراسة ثلاثة أصعدة وهي:

– تحقيق الأهداف: فإذا أهمل المعلم التعامل مع الفروق الفردية بين الطلاب فلن يستطيع تحقيق أهدافه التعليمية مثل رفع المستوى العلمي للطلاب، ولا أهدافه الاجتماعية مثل تحقيق التعاون وغرس القيم الأخلاقية، ورفع مستوى المؤسسة التعليمية التي يعمل بها.

– تقدم الطلاب: إذا أهمل المعلم مهارة التعامل مع الفروق الفردية للطلاب فسيزداد إحساس المتعثرين منهم بالإحباط ، وسينخفض مستواهم التعليمي إلى أسوأ مما كان، بينما الطلاب المتفوقون سيبقى مستواهم ثابتاً.

– تفاعل المعلمين: سيترتب على انخفاض أداء الطلاب إحباط لدى المدرس، لأنه على الرغم من إتقانه للمادة والشرح ومحاولاته المخلصة في العمل، إلا أن الحصيلة الأخيرة لا ترضيه بل تحبطه، مما يكون له أسوأ الأثر عليه وعلى تفاعله مع الطلاب، وبالتالي فإن أركان العملية التعليمية كلها توشك على الانهيار، وكذلك فإن الإدارة التعليمية لن تحقق تقدماً يذكر في تربية الطلاب وتعليمهم، ومن ثَم لن تشجع على استخدام الطرائق الحديثة في التدريس، ولا على اقتناء الوسائط التعليمية.

أما طريقة التعامل مع الفروق الفردية عند الطلاب فقد أوجزتها الدراسة: بأن المعلّم هو المكون الرئيس في أية خطة تعالج الفروق الفردية؛ والمشكلة أننا في مؤسساتنا التعليمية لم نتهيأ بعد للتعامل مع الفروق الفردية، وأوصت الدراسة باتباع مجموعة من الحلول والأساليب التربوية والتعليمية لتلافي هذه الفروق ومنها: إثارة دافعية الطلاب نحو التعلم واستخدام المعلم أساليب التشويق وجذب الانتباه عن طريق توظيف الأسئلة بطريقة مناسبة، وتوظيف الوسائط التعليمية المتنوعة، وتنويع أساليب التعزيز وطرائقه، وغرس روح التنافس الشريف بين الطلاب وتوفير المناخ الاجتماعي للطلاب، ولا بد من بناء المناهج على أساس مراعاة ما بين التلاميذ من فروق فردية، بما يضمن تنفيذ المنهاج على أفضل صورة ممكنة.

فدوى قوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار