تكاليف التصدي لـ (جرب الحمضيات) مرهقة – فديو

http://youtu.be/pkovAO7-OhU

الوحدة : 23-10-2021

صدأ الحمضيات  (الجرب) آفة ثانوية وتظهر في الخريف والربيع، لكن تنتشر بسبب التأخر بالقطاف وعدم رش الكبريت الذواب ما يجعل المحصول غير قابل للتسويق

والتكاليف ترهق المزارع.

المزارع المهندس عدنان الجردي تحدّث باسم المزارعين وأشار إلى أن مكافحة جرب الحمضيات تشكّل عبئاً على المزارعين نظراً لغلاء الأدوية وتكلفة المرش وصهاريج الرش وفي حال عدم المكافحة الصحيحة والتدخل في التوقيت المناسب فالمرض ينتقل بسرعة خاصة في هذا الجو الخريفي الرطب والجاف.

حول هذا الموضوع تحدّث المهندس ياسر محمد رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية الزراعة باللاذقية مستعرضاً أسباب ظهور  الآفة وطرق الوقاية ودور الزراعة في مكافحتها فقال:

حلم الحمضيات (العناكب) أو ما تسمّى بالعامية جرب الحمضيات تصنّف كآفة ثانوية وتظهر في الفصول الانتقالية الربيع والخريف لذلك على المزارعين في بداية الربيع والخريف الرش بمركب النحاس (مادة الكبريت الذواب) والذي يرش أيضاً لأغراض أخرى كالندوة العسلي والهباب الأسود وذلك للحد من انتشار الحلم.

ونحن كوقاية زراعية نعالج السبب قبل انتشاره وفي الظروف المناسبة فطقس الربيع والخريف حرارة ورطوبة ما يلائم انتشار الحلم لذا لابد من التدخل برش الكبريت الذواب الآمن ولا يجب الانتظار لتصبح الإصابة شديدة والاضطرار لاستخدام المبيدات.

نحن نوجّه المزارع بما يخص الرش من خلال النشرات الإعلامية والتوجيه للوحدات الإرشادية وهم يوصلون المعلومات للمزارعين.

وهدفنا كوقاية عدم الوصول لاستخدام المبيدات الكيميائية حفاظاً على التوازن الطبيعي للأعداء الحيوية.

ونوجّه المزارعين باستخدام هذه المواد الآمنة من خلال التعاميم لدوائر المناطق الأربعة وتتضمن توصيات برش مركبات الكبريت الذواب في هذا التوقيت للحد من حلم صدأ الحمضيات، لكن المزارع يتأخر بالرش وينتظر لظهور لون أسود ويموت الحلم وتبقى آثاره.

عن دعم الزراعة للمزارع لمواجهة الحلم تابع م. ياسر:

نؤجر للمزارع جرار الرش بسعر قليل 3500 ليرة باليوم وهو يؤمّن المحروقات والمبيدات وإذا اجتمع 6 أو 7 مزارعين ووزّعت الأجرة النهارية بينهم يوفرون كثيراً وهذا نوع من الدعم وأيضا نعمّم ونوصي إلى دوائر المناطق الأربعة بنصح المزارعين البدء برش الكبريت الذواب مع بدء الربيع والخريف لمعالجة الآفة قبل ظهورها ولا ننتظر لتصبح الإصابة شديدة مع التأكيد على عدم رش المبيدات الحشرية على الحمضيات وهذا هدفنا الأساسي حفاظاً على التوازن الحيوي للأعداء الحيوية وإن استخدام المبيدات ممكن أن نحصل به على إنتاج لفترة لكن للأجيال القادمة تظهر أمراضاً و بشكل كبير وسببها هذا التدخل الخاطئ.

ونؤكد على المزارعين استخدام الكبريت الذواب وهو آمن ومتوفر ويعد عنصر غذائي وأسعاره منخفضة نسبياً قياساً بالمبيدات الأخرى فليتر مبيد الحلم حوالى 90 ألف ليرة وكيلو الكبريت تقريبا 26 ألف ليرة ويرشان برميلين للمزارع والكمية حسب حجم الشجر  والإصابة وبدء موسم الرش لأن التأخر يجعل المكافحة غير مجدية لأن الحلم يكون قد مات ويستمر أثره وعلى المزارع فحص الشجر الذي يعتبر مصيدة للحلم مثل الأبوميلو ليبدأ الرش إن وجد أي إصابة لمنعها من التطور والتكاثر.

مهمة دائرة الوقاية

وأكد م. ياسر قائلاً: نحن مسؤولون عن إدارة الآفات الزراعية في المحافظة ومهمتنا كدائرة وقاية  وحماية الإنتاج النباتي من الآفات الغازية والمستوطنة للحصول قدر الإمكان على إنتاج نظيف وسليم وصحي خال من الأثر المتبقي والحفاظ على مفهوم الزراعة المستدامة وحماية البيئة ومنع رش المبيدات الحشرية الكيميائية وحتى بيعها ويترتب عليها إجراءات عقابية مثل مبيد الأبامكتين الموجود في السوق فهو ضار بالبيئة ويقتل الأعداء الحيوية إضافة للعناكب والحشرات ويسبب تحول الآفات الثانوية إلى رئيسية.

 وكمثال للتحول الإيجابي الذبابة الصوفية البيضاء أصبحت ثانوية خلال عامين وكانت بالتسعينات رئيسية لأننا استوردنا مفترس طبيعي (كالوس نواكي)  من إسبانيا، ونشر المفترس الطبيعي هي مهمة دائرة المكافحة الحيوية في المديرية لتحقيق التوازن والحصول على منتج سليم قابل للتصدير وخال من أثر المبيدات ولحماية البيئة.

وتدخلنا يكون بحسب تصنيف الآفة ولدينا خطة على مستوى الوزارة.

ونحن ننفذ الحملات المجانية على الآفات الرئيسية مثل مرض تبقع عين الطاووس وعلينا إرسال الآليات والمحروقات من المديرية والمبيد على المزارع، لكن نحن ملتزمون كاملاً ببعض الآفات كالجراد وجادوب الصنوبر وجادوب السنديان وعشبة الباذنجان.

صباح قدسي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار