الوحدة : 25-9-2021
قبل أن يقع المحظور، وإلى من يهمه الأمر، شارع الثورة المكتظ والمزدحم بالمارة وعابري الطريق السريع نسبياً، كُتب عن هذا الحال مِراراً وتكراراً، هذا الطريق بشقيه يفصل بين منطقتين تُعتبران الأهم بين شوارع مدينة اللاذقية نظراً لتوضّع عدد كبير من مؤسسات الدولة في الجانب الأيمن من الأوتوستراد، وأهمها بريد ومقسم تشرين والنفوس بالإضافة إلى مؤسسة المياه ومركز خدمة المشتركين في بهو المؤسسة، أما الأكثر أهمية هو المرور الإجباري المزدحم لطلاب المدارس القاطنين بمنطقة الضاحية والزقزقانية باتجاه مدارس البنات والبنين في منطقة المشروع السابع، والذي بدوره يعتبر سوق تسوّق للغالبية العظمى من الأهالي، حيث يضم أيضاً فرن تشرين والمؤسسة الاستهلاكية وعدة محلات ذات طابع شعبي كثيف، ومول City Center وكل ذاك يحتّم على هذه الأعداد الكبيرة من الجانبين عبور شارع الثورة بدون حتى إشارات ضوئية أو جسور مشاة أو شرطي مرور، باستثناء الجسر المشلول بجانب صحيفة الوحدة، وهنا كما يقال مربط الخيل، حيث يمكن للمعنيين بأمور البلدية والمحافظة القيام بفك هذا الجسر وإسعافه من الصدأ الذي بدأ ينال من جسمه ومن ثم نقله إلى المنطقة الأكثر عبوراً وحركة وهي بجانب نفق البحرية وبوابة المشروع السابع (بنايات الروس) التي تصل لجوار مدرسة لؤي سليمة للبنات، وهنا يشتدّ الخطر من خلال السيارات المسرعة التي يلفظها النفق والطريق الموازي له من جهة بساتين الريحان كما يمكن إنشاء عدة مطبات اصطناعية متعدّدة بكلا الطريقين للتخفيف من سرعة السيارات وخاصة السيارات الكبيرة الشاحنة المتجهة إلى مرفأ اللاذقية، مع العلم أن تلك المنطقة شهدت عدة حوادث مرورية كان ضحيتها أُناس أبرياء تحمّلوا أخطاء غيرهم من المعنيين بهذا الشأن .. فهل بمقدور البلدية والمحافظة وقيادة الشرطة (مجتمعين) القيام بهذا الأمر للحدّ من كوارث أخرى قبل وقوع الواقعة والحسرة على الإهمال والتسيّب.. ننتظر.
سليمان حسين