صوت الوحدة… حتى لا تتعفّن الحقيقــــة!

العدد: 9313

الأحد: 17-3-2019

 

 لن تسلبوا منّا ما مَنحنا إيّاه سيّد الوطن، ولن تردعنا (حماقات) البعض عن دورٍ آمنّا به، ونذرنا أنفسنا له، فإن حسبتم أنّ (صراخكم) سيحرف بوصلتنا عن قول الحقيقة فإنّكم واهمون!
المؤسف في الموضوع أنّ مَن يتوجّب عليه الدفاع عن مصالحنا، أو من نلجأ إليه للدفاع عن حقوقنا، يقف في الصفّ الأول (المناهض) للحقيقة، فلمن نتوجّه إذا ما أصابتنا مظلمة؟
نتحدّث هنا عن جهتين يُفترض أنّهما الحائط الدفاعي لعملنا، ومع هذا فإنّ تصرّفات (فردية) لن تسلبنا الثقة لا بالمجالس المحلية التي انتخبناها بإرادتنا، ولا بـ (القضاء) الذي لن تختلّ موازينه، والموجع هنا وهناك، أنّه وبدل الانتصار للحقيقة، ومحاسبة المرتكبين، هناك من يلاحق (الحقيقة)، ويريد أن يبقيها (مطمورة) إلى أن تتعفّن، ونفقد حماستنا لها!
نعيد ما قلناه عندما سُئلنا سابقاً: نحن في بلد قدّم أبناؤه الدم دفاعاً عن سيادته، وعن حريّته، بوجه أعداء الخارج الذين تكالبوا على نضارته، ولن نبخل بأيّ شيء من أجل تحصينه من الداخل، مستنيرين بوضوح السيد الرئيس بشار الأسد وتوجيهاته إلى (إعلام استقصائي) يضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كلّ اعتبار، وتأكيدات سيادته المستمرة إلى ضرورة التمسّك بالشفافية ومصارحة المواطن، وفي هذا الإطار، وحتى لا نكون شهود زورٍ، فإننا نقوم بما يمليه علينا ضميرنا المهنيّ، وبالقدر الذي تمكنّا فيه أدواتنا البسيطة من تعقّب الحقيقة والموضوعية، لأنه ليس بالأمر السهل الولوج خلف أبواب يوصدها (الروتين)، ويحرسها الخوف من إظهار الحقيقة بقصد معالجتها من قبلنا، وهرباً من تحمّل مسؤولياتها من قبل الذين يوصدون الأبواب.
كلّ القوانين تمنحنا الحقّ بالوصول إلى كلّ ما نبحث عنه ،لكن الأمر مختلف على أرض الواقع، وبالكاد يُسمح لنا بدخول باحة مدرسة أو تصوير زحمة على كوّة مديرية ما!

غانــــــم محمــــــد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار