باب جنة ليس من اسمها نصيب… وخدماتها معدومة!

الوحدة 20-9-2021 

 

 

تعد الخدمات في القرى من الأمور الأساسية في حياة المجتمعات الريفية ليستطيع الأهالي أن يتمتعوا بأدنى مستوى منها.

أمامنا شكوى من أهالي قرية باب جنة، ناحية صلنفة يتحدثون فيها عن معاناتهم من جراء الانتظار الطويل منذ الفجر لتُسنح لهم فرصة صعود السرفيس كي يصلوا إلى أعمالهم دون تأخير، بسبب قلة السرافيس العاملة على الخط الذي لا يتعدى بضع آليات، وأيضاً المعاناة ذاتها أثناء الإياب إلى القرية، ناهيك عن ابتزازات كثيرة يتعرضون لها من ناحية الأجور، فكثيراً ما يتقاضى أصحاب السرافيس أجوراً زائدة، فهم لا يستطيعون تحمّل معاناة المصاريف الإضافية، كما وأكدت إحدى النسوة في الشكوى المقدمة من عدم إيجاد صيغة مناسبة في توزيع الخبز لكل من لا يملك بطاقة ذكية بحوزته داخل القرية، كون البطاقة مع أولادها الذين يدرسون في محافظة أخرى، كما وأفادت الشكوى من قلة الخدمات الطبية فالنقطة الصحية المتمثلة بسيارة الإسعاف لا تقوم بمهامها على أكمل وجه إلا في الحالات المستعصية.

ومن جهة أخرى يعاني الأهالي من انعدام الإنارة الطرقية منذ سنوات، فالبلدية لا تقوم بمهامها في صيانة مصابيح الإنارة الشارعية والقرية تتحول إلى ظلام دامس بعد غروب الشمس.

ونحن بدورنا وضعنا هذه الشكاوى في جعبة رئيس بلدية صلنفة السيد مقداد محمود الذي حدثنا بداية عن خدمات النقل المتعلقة بقلة السرافيس التي تعمل على خط قرية باب جنة بأن هناك سبعة سرافيس موضوعة بالخدمة، اثنان منها متعطلان ميكانيكياً فهما بحاجة إلى صيانة لذلك أياماً قليلة وسيعودون للخدمة، وخمسة سرافيس تعمل على الخط بشكل يومي، ولكن هناك تأخر في الفترة الصباحية بسبب مبيت السرافيس في قرى مجاورة بعيدة عن القرية، ومنهم سكنه في المدينة فهم يضطرون للانتظار حتى يمتلئ السرفيس بالركاب مما يؤدي إلى تأخره أثناء الذهاب إلى القرية وخاصة خلال الفترات الصباحية، وكذلك التزاحم يومياً في القرية والمدينة.

 ورداً على شكوى السيدة المتعلق عن توزيع ربطة خبز لمن لا يملك بطاقة ذكية أوضح محمود طالبنا من إدارة المخبز بإرسال عدد من ربطات الخبز لتوزيعها على من لا يملك بطاقة لكن إدارة المخبز أفادت أنه يومياً يمكن أن يوجد حوالي ال ٢٠٠ معتمد من جميع قرى الحفة فلا يمكن إعطاؤهم ربطات إضافية بشكل يومي، لأن هناك مخصصات محددة يقوم بالعمل عليها، فإذا تم إعطاء كميات إضافية لجميع المعتمدين لا شك سينتج ضغطاً كبيراً على فرن الحفة، ويوماً بعد يوم ستزداد الكميات المطلوبة خارج البطاقة وهذا ليس من صلاحياتنا، فلا يمكن إعطاء أكثر من خمس ربطات يومياً لكل معتمد.

أما بخصوص النقطة الطبية نوه محمود إلى أن الخدمات التي تقدمها سيارة الإسعاف مخصصة فقط للحالات الخطرة المتمثلة بالحوادث الطرقية والأمراض المزمنة والوفاة فقط، أما الحالات العلاجية الأخرى هناك مركز صحي في صلنفة يمكن لأي شخص أن يقصده فيقدم له الخدمات المناسبة. و بخصوص شكوى الإنارة الشارعية أوضح محمود تم رفع عدد من الكتب لاستبدال الإنارة الحالية بالطاقة البديلة من أجل تركيبها ووضعها في الخدمة، وفي الوقت الحالي لا يوجد مشروع للإنارة الشارعية حتى يتم الرد على الكتاب المختص بذلك، ونوه أخيراً بأن الشتاء في القرية قاسٍ نتيجة الأحوال الجوية من صواعق وأمطار غزيرة، والبنى التحتية قديمة من عام ١٩٩٠ فالصرف الصحي نتيجة القدم والاستهلاك أدى إلى وجود تسربات في مواقع عدة من الطرقات وهو بحاجة إلى إعادة تأهيل وصيانة، لكن لا يوجد اعتمادات ونحن ننتظر الاعتماد كي يتم صيانته.

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار