الوحدة 20-9-2021
وردنا عبر بريد صحيفة (الوحدة) رسالة من دون توقيع، مضمونها بعض التقصير لدى بلدية الصنوبر في مجال النظافة لمزرعة (برك شمسين) التابعة لمجال عمل البلدية نفسها، بوضع حاويات قمامة، والتأخر بترحيلها أحياناً.
فما كان لنا إلا أن توجهنا حالاً إلى البلدية المذكورة، لنرصد ونعاين بأم العين ميدانياً على أرض الواقع أعمال الخدمات بوجه عام، وعلى وجه الخصوص مايتعلق منها في مجال تخديمها للنظافة، وترحيل القمامة منها.
مع رئيس البلدية
بداية، توقفنا في مستهل جولتنا باللقاء مع رئيس بلدية الصنوبر، يامن مرشد حسن، الذي أكد قائلاً: إن النظافة هي نتاج عمل مشترك بين البلدية، والأهالي، وذلك من خلال التقيد والالتزام برميها منذ ساعات الصباح الأولى، كون سيارة ترحيل القمامة لدينا، تعمل بأوقات الصباح، ضمن محيط بلدية الصنوبر.
أما خلال فترة بعد الظهر، فتنتقل بعملها التخديمي للنظافة إلى القرى المجاورة لشامية المهالبة، التابعة لمجال قطاع البلدية.
وآلية عملها مستمرة على هذا النحو بشكل يومي، وحتى خلال أيام العطل والأعياد، عندما تقتضي الضرورة، يتم ترحيل القمامة كذلك أيضاً صباحاً ومساءً.
هذا، وتُخدم بلدية الصنوبر، قطاعاً واسعاً من القرى التالية: الصنوبر، الخرنوبة، الحكيم، نبع الرز، برك شمسين، حكر صوفانة (الطريق القديم)، شامية المهالبة، الناصرية، السنديانة، البريكة، نبع الشريف، قرقص، إضافة إلى طريق عام اسطامو، وطريق عام المزيرعة، وطريق أوتوستراد اللاذقية- طرطوس، بدءاً من جسر الهنادي إلى ساقية القبو، وطريق عام المتركية.
كما، ويقوم عمال البلدية بتعزيل جوانب الطرقات العامة، سواء منها الرئيسة، أو الفرعية، إضافة إلى قص الأعشاب، وإزالة أغصان الأشجار، المعيقة للرؤية على جوانبها.
وتجدر الإشارة، إلى أن إحدى أبرز المشكلات، التي كانت تعاني منها البلدية، وهي استغلال البعض الفرصة خلال الفترة المسائية للرمي العشوائي لمخلفات القمامة بكميات كبيرة في المناطق البعيدة عن التجمعات المأهولة بالسكان، ومنها على وجه التحديد: جانب نهر الصنوبر، والطريق القديم قرب معسكر برك شمسين، وعند جسر المجبل الزفتي، وذلك للتخلص من حمولتها، بدلاً من إيصالها ورميها في مكب البصة.
وفيما يخص الحاويات، فالبلدية لا توجد فيها بالأصل حاويات، وذلك لعدم وجود سيارة ضاغطة لديها.
ولكن، تم القيام بعمل شعبي، بالتعاون مع بعض الأهالي المتطوعين الغيورين والمحبين لبيئتهم وقراهم من أجل وضع براميل خاصة على محاور الطرق الرئيسة، إضافة إلى مبادرة أخرى، تمت بعمل شعبي من قبل مختار الصنوبر بتوزيع ما يقارب ٤٠ برميلاً، وكل برميل منها مقسوم إلى نصفين، حيث وزعت بمجملها في أنحاء قرية الصنوبر، ولكن تم اختفاء العدد الأكبر منها في غضون أيام قليلة، ولم يتبق منها سوى عشرة فقط، وهي موجودة حتى الآن.
كما أن غالبية الأهالي، بادروا من جهتهم أيضاً بوضع براميل أمام منازلهم، كون القمامة تُرحل منها، ولكن باستثناء الحارات الضيقة، التي لا تستطيع سيارة القلاب المستخدمة لجمع القمامة بالوصول إليها، فيتم جمع القمامة من أقرب نقطة مشتركة فيما بين جميع تلك المنازل، لكي يصار إلى ترحيلها.
صور من الميدان.. تتكلم عن نفسها
وبدورنا، نشير إلى أنه من خلال جولة ميدانية في برك شمسين، وعدة قرى ومزارع تابعة لمجال عمل بلدية الصنوبر، شاهدنا أن عمال النظافة يقومون بترحيل القمامة ، كما أنه في برك شمسين، توجد فيها بعض البراميل المخصصة للقمامة، ويتم ترحيلها منها، وقد وثّقنا ذلك بالرؤية البصرية لها، وبالصور المرافقة لمادتنا هذه، والملتقطة من الميدان، التي تتكلم عن نفسها.
الحسن سلطانة