الوحدة 7-9-2021
لا يخفى على أحد أن أعمال عقد تشغيل وتأهيل مكب البصة كان من المفترض أن تنتهي وفق الدراسة المعدّة في الـ ٢٠٠٩، لكن بسبب عدم توفر البديل يستمرّ الرمي في المكب حتى تاريخه.
وبناءً عليه فإنّ مديرية الخدمات الفنية في اللاذقية تروّج على الدوام أن (المشاكل الناتجة عن المكب ليست وليدة الـ٢٠٢٠ وإنما هي ناجمة عن تراكم القمامة منذ عام ٢٠١٠ حتى تاريخه) وتقول: هذه المدّة خارجة عن العمر التصميمي للمكب.
يشغل المكب مساحة ٣٥ هكتاراً، ويرده يومياً حوالي ١٤٠٠ طن من القمامة، حسب البيانات الصادرة عن المديرية، الجهة التي اتبع إليها المكب بعد أن كان سابقاً يتبع مجلس مدينة اللاذقية، وفصل عن سلطته بسبب وقوعه إدارياً خارج نطاق عمل المجلس، والمفارقة أن السبب الذي أخرجه من نطاق إشراف المجلس لم يكن زواله كافياً لإعادة سلطته عليه، رغم تغيّر المعادلة واتباع قرية البصة الواقع فيها المكب للمجلس، مع أن باكورة العمل بتأهيله بدأها المجلس منذ أكثر من عقدين، وللأسف لم تشأ أقدار المحافظة أن ينتهي التأهيل بعد!، والعمل الحالي الذي تقوم به الخدمات الفنية هو امتداد لعمل المجلس سابقاً بمتابعة أعمال تأهيل المكب والعمل على الحد من الآثار السلبية للنفايات القديمة والحديثة وذلك من خلال العقود المبرمة مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية متاع٦، لكن المكب الذي يشكل بقرة حلوب للجهتين المنفذة والمشرفة، يجري الحديث عن ملايين تصرف شهرياً لقاء أعمال الدفش والكبس.
أثناء زيارة سابقة للمكب لاحظنا أن أعمال التشغيل والتأهيل تتم ضمن المساحات المخصصة للرمي وليس على مساحة المكب البالغة ٣٥ هكتاراً تقريباً، وكلما أغلق (زوون) فتح آخر على أمل أن يكون الأخير، ولتتكسّر الآمال على صخرة الواقع، وما وعود عام ٢٠٢١ بأنه عام إغلاق مكب البصة إلا كإبرة تخدير مليئة بالانتكاسات.
يتم تجميل الصورة المستقبلية لموقع المكب وعلى حد قول مسؤولي المطمر فإن متاع٦ تنفّذ الطمر وفق شرائح بتربة غضارية كتيمة مع نقاط غاز على كامل المساحة وترحل القمامة المجمعة قرب شاطئ البحر وتردمه ضمن نطاق المكب بمساحة مائة دونم لاستثمار الموقع سياحياً من قبل مديرية السياحة والانتهاء من مشاكله خلال هذا العام وذلك بالتوازي مع رفع وتيرة العمل بمطمر قاسية الصحي الذي سيتم الرمي فيه أيضاً خلال هذا العام.
وإن اليوم لناظره قريب! وكل يوم في حساباتهم بعام!
خديجة معلا