رقــم العــدد 9312
14 آذار 2019
في الندوة الحوارية الفكرية السياسية والاقتصادية التي أقامتها رابطة خريجي العلوم السياسية بالتعاون مع الحرس القومي العربي في سورية حول أهمية كلمة السيد الرئيس بشار الأسد أمام رؤساء البلديات والبلدات تمّ التطرق إلى البطاقة الذكية لمشروع حكومي يندرج ضمن التوجه للحكومة الالكترونية عائد لوزارة النفط والثروة المعدنية لتوزيع بطاقة ذكية مجانية لكل عائلة في الجمهورية العربية السورية هو موجه لخدمة المواطن وتوجيه المخصصات للمستحقين والتوفير على خزينة الدولة.
الدكتور شادي أحمد المحلل الاقتصادي قال: إنّ الهدف الرئيسي من نظام أتمتة توزيع المشتقات النفطية وغيرها من المواد والخدمات عبر البطاقة الذكية هو تجسيد حقيقي لإيصال المخصصات والمواد المقننة والمدعومة إلى مستحقيها الفعليين.. وأشار المحاضر إلى إبرز فوائد تطبيق المشروع في تحقيق العدالة في توزيع المشتقات النفطية وغيرها من المواد والخدمات اللاحقة وضبط عملية التوزيع والحد من السوق السوداء والتهريب عبر مراقبة الكميات الموزعة وإيصال الدعم لمستحقيه وإعطاء تقارير دقيقة وواضحة عن استهلاك و بناء سياسات التوزيع المنتظمة وتحقيق وفورات مالية على خزينة الدولة من جهة وضبط الاستهلاك وترشيده وتقليص فاتورة الاستيراد، وعن المحافظات التي استهدفها المشروع لحد الآن قال: د. أحمد إن جميع المحافظات مستهدفة ويتمّ العمل بشكل تدريجي وفق خطة بالاتفاق بين وزارة النفط عبر شركة محروقات والمحافظات حيث تمّ البدء باستصدار البطاقات في معظم المحافظات مثل دمشق وريفها- درعا- السويداء- طرطوس واللاذقية وحمص وحماة وحلب ودير الزور والقنيطرة.
ويتمّ حالياً استخدام البطاقة الذكية لتوزيع مادتي البنزين والمازوت (التدفئة والنقل) ومادة الغاز المنزلي في اللاذقية وسيتمّ تطبيقه في باقي المحافظات تباعاً.
ورداً على سؤال في حال فقدان أو ضياع البطاقة ماذا نفعل أوضح د. شادي يتمّ التواصل بالقنوات الخاصة بمشروع البطاقة لإيقاف البطاقة ومنع استخدامها والتوجه إلى المركز الخاص بإصدار البطاقات المفقودة وتسديد رسم 1000 ليرة سورية /إصدار بطاقة جديدة/.
علماً أن استصدار البطاقة للمرة الأولى لا يتمّ استيفاء أي رسوم أو مبالغ فهي مجانية وللتذكير فقد تمّ تخصيص رقم رباعي 0116046 لتقديم الشكاوى بما يخص التجاوزات والمخالفات من نقاط البيع سواء بالكمية أو الخدمة لاتخاذ الإجراءات بحق المخالفين سيما أن بعض ضعاف النفوس في المحطات يقومون باقتطاع لتر أو أكثر لتهريبها واحتكارها وأخيراً لابد من الإشارة إلى أن البطاقة الذكية مطبقة في معظم الدول العربية والعالمية كبديل ناجح عن خيار توزيع بدل نقدي والذي تسبب بمشاكل كبيرة وجوهرية.
يسرا أحمد