قليل من الواجب والإحساس بالمسؤولية!

الوحدة 24-8-2021

لم يعد الحديث عن دور البلديات أو تقصيرها مفيداً، أو يأتي بأي نتيجة، فالإمكانيات محدودة ما تقول دائماً، وهذا الوضع بالتعامل مع ترحيل القمامة مستمر إلى ما شاء الله.
وعلى الرغم مما يسببه هذا الأمر من إزعاج ومشاكل وربما أمراض، إلا أننا كمواطنين مسؤولون بدرجة كبيرة عن تردّي واقع النظافة في مدينة اللاذقية، وخاصة في أطرافها، وفي الأحياء الشعبية، والتي تتفاقم فيها المشكلة أكثر من غيرها، وبإمكاننا أن نساهم بحلّ هذه المشكلة، وأن نلتزم برمي القمامة في مكانها وزمانها المحددين، وأن تكون موضوعة بأكياس محكمة الإغلاق.
مشاهدات كثيرة نتابعها أثناء تجوالنا، فأحدهم يحمل كيس القمامة مسافة (100) متر باتجاه الحاوية، ولكنه قبل أن يصل إليها بأمتار (يشلفه) كيفما اتفق وأينما سقط، وغالباً خارج الحاوية، فماذا كان سيتعبه لو سار مترين إضافيين ووضع كيس القمامة في الحاوية؟
مشكلة أخرى تزيد من الواقع سوءاً، وهي موضوع (النباشين)، والذين يمزقون أكياس القمامة كيفما اتفق، بحثاً عن أي شيء مفيد لهم بداخلها، فتتطاير الأكياس الفارغة حول الحاويات بشل كبير..
إن الاهتمام من جانب المواطنين بموضوع نظافة المدينة يساهم إيجابياً في تخفيف التلوث البيئي والبصري، وإن كان لا يحلّ المشكلة، ويجب أن ننبه أولادنا الذين نرسل القمامة معهم إلى هذه التفاصيل.

غياث سامي طراف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار