الوحدة 23-8-2021
نكتب هذه المادة قبل افتتاح المدارس بأسبوعين لنرى إن بحثتم في هذه المعضلة أم فاتتكم كالمعهود فعدد الطلاب المستعدين لدخول المدرسة هذا العام مهم, وكمّ الاجتماعات حول سير العملية التربوية أيضاً مهم ونخطّه على صفحاتنا بين الفينة والأخرى, ولكن الأهم من ذلك تأمين المعلمين والمدرسين لطلابنا في الأرياف البعيدة قبل أن تقع الفأس بالرأس, إذ انتهى العام الدراسي الماضي وهناك مدارس فيها نقص بالمعلمين بسبب أزمة المواصلات كما حدث في البسيط وقرى ريف جبلة وطبعاً لم تتحرك أي جهة رسمية مسؤولة حيال الموضوع وكأن القضية لا تعني أحدهم.
وجاء ملف توطين المعلمين ليكون هو الدواء ولكن داء الشواغر طغى على السطح فمدارس الفائض أغرقها ومدارس النقص يتّمها والمحسوبيات بدأت .
لماذا لا تتضافر كل الجهات منذ الآن من محافظة ومديرية نقل ومديرية تربية لبحث هكذا قضية وإيجاد حلول ناجعة.
فإذا كنتم تعولون على ارتفاع أجور السرافيس وبالتالي ستعود كل السرافيس للعمل على الخطوط أبشركم بأنها لن تعود لأن بيع محروقاتهم أوفر من التعب والشقاء.
وإن عادت فالمعلم سيدفع فوق راتبه راتباً ليصل إلى نقطته المرجوة، وبالتالي سينأى بنفسه عن العمل ليحصد أولادنا نتائج خططكم.
ولأهل الاختصاص نتمنى أن تفيدونا بحلول.
تغريد زيود