التسويق الالكتروني… هل يعتبر رديفاً حقيقياً للسوق المحلية ويحقق أهدافه في التجارة العالمية؟!
الوحدة 11-8-2021
انتشرت تجارة المنتجات المحلية عن طريق التسويق الالكتروني على نطاق واسع، حيث اعتمد الكثير من الأشخاص على هذا التسويق في اتخاذ قرار شراء كل ما يحتاجونه عبر الأنترنت، فالتسويق الالكتروني يستخدم التكنولوجيا الحديثة للترويج، لأن السوق الافتراضي أصبح حقيقة ملموسة، وهو من المكونات المهمة للتسويق الشامل والحديث، فهل يحقق هذا التسويق أهدافه القانونية من خلال الانترنت؟ وهل يعتبر مهماً لدى الكثير من الشركات المحلية والعالمية التي نجحت من خلال عرض كافة منتجاتها عبر العالم؟
ضمن هذا النوع من التسويق استعرضنا آراء من لديهم اهتمام حول ذلك حيث أوضح السيد عزت عثمان بأن هذا التسويق وسيلة مهمة في العصر الحديث من خلال قنوات الشراء المنظمة ومقدمي الخدمات، لكن بشكل عام يعتبر غير فعال لكثير من شرائح المجتمع المحلي، لذلك لابد من بث الإعلانات للجميع وليس فقط لمجموعات معينة، وصياغة الكلمات المناسبة في الموقع الالكتروني ويعتبر الأساس الهام والمهم في العمل، كما لا بد أن يمد موقعه بسيل دائم من الزوار المهتمين بالمنتج ونشاطه التجاري، وتقديم عدد من الخدمات المجانية لزائري الموقع، وإعداد قائمة بأسماء الزوار لإرسال النشرات الدورية للموقع إليهم، فهناك العديد من الشركات الكبيرة تستخدم أعمالها الالكترونية لتحقيق مبيعات ضخمة للعديد من المنتجات والخدمات التي تتوفر لها، والكثير من الأشخاص يستخدمون هذا النوع من التسويق نظراً إلى سهولته وأهميته.
كما أكد بعض أصحاب المحلات الذين يتعاملون مع هذا النوع من التسويق بأنه اليوم وفي ظل التطور التكنولوجي فكافة الفعاليات التجارية وغير التجارية تقوم بالتسويق عبر الانترنت لتوضيح الصورة التجارية أمام الزبائن، ليتم عرض المزيد من المعلومات عن السلعة أو المنتج بشكل أوسع، بسبب قضاء الناس الكثير من أوقاتهم في استخدام تطبيقات الهاتف المختلفة والبحث عن منتجات وسلع ذات محتوى تجاري، وهذا النوع من التسويق يتشابه بأسلوبه عمل المنشورات كالتسويق التقليدي، وعادة نقوم بعرض الصور ومقاطع الصوت والفيديو وكل ما لديه علاقة بالمنتج التجاري والتعرف بالمحل أو الشركة أو المنتج ورسالته تجاه المستهلك، وأكدوا بأن هذه العملية تتيح لنا إضافة جميع المعلومات التي قد يحتاجها المستهلك للتعرف على منتجاتنا من جميع النواحي، فالنشاط التجاري ونشره عبر المواقع المختلفة بلا شك يزيد من مصداقيه الفعاليات التجارية، وأحياناً قد تصل على شكل إشعارات للمستهلك، وحول سؤالنا عن النجاح لهذا التسويق أكدوا بأنه يعتمد النجاح في عملية التسويق الالكتروني على القيمة التي يضيفها صاحب العمل دون النظر للعائد المادي، وهذا يمكن أن يكون بشكل مبدئي حتى يتم انتشاره انتشاراً واسعاً، والتسويق الالكتروني يحتاج للكثير من الوقت والجهد من أجل الوصول إلى الغاية المنشودة.
هل يدخل التسويق الالكتروني ضمن قانون حماية المستهلك؟
وهل يحقق ميزة تنافسية في السوق؟
حول ذلك حدثنا المهندس أحمد زاهر رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك فقال:
التسويق الالكتروني تقوم به كافة الفعاليات التجارية من أجل عرض منتجاتها وخلق سوقاً جديدة، والحصول على زوار للموقع الالكتروني، يتضمن العديد من التقنيات المختلفة، حيث يقوم هذا النوع من التسويق باستهداف الزبائن والتواصل معهم، لكن لابد من وجود التزامات قانونية بطرق التسويق لضمان عدم الوقوع في عوائق يكون الزبون بغنى عنها، وبيّن زاهر أنه لا يقع على عاتق مديرية التجارة وحماية المستهلك أية مسؤولية تجاه هذا النوع من التجارة لأنها تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ولكن تحدد أعمالنا تجاه ذلك بقبول أي شكوى مقدمة من أي زبون عندما يشعر بأي غبن، حيث نقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي من شأنها حماية المستهلك من أي غش أو تلاعب.
بثينة منى