مياه الصهاريج وحدها تروي عطش بعض أحياء اللاذقية

الوحدة10-8-2021

 التجارة السوداء دخلت على مجتمعنا من أوسع الأبواب، ولا نتحدث هنا عن الاحتكار والسمسرة وارتفاع الأسعار، وإنما عن بيع المياه.. نعم بيع المياه للناس العطشى في أحياء اللاذقية، وهذه الظاهرة صرعة هذا العام، إذ أنها لم تكن معروفة سابقاً، وكان البعض أحياناً يستعينون بالصهاريج ولكن ليس بهذا الشكل التجاري الابتزازي الواضح.

 تقول السيدة  يمنى أسمر من أهالي حي مشروع الصليبة بالقرب من بن العلبي: بعد سبعة أيام من انقطاع المياه لم يكن أمامنا خيار سوى شراء المياه، وقد تواصلنا مع أحد سائقي الصهاريج الذي تفاوض معنا وفاصلنا ولم يوافق على الحضور إلا بعد أن خضعنا لطلبه وهو دفع مبلغ ٣٥ ألف ليرة سورية لقاء ملء كل خزان، وهكذا حصلنا على كمية من المياه التي لا تكفي أكثر من يوم واحد، وقد أفرغ الصهريج حمولته من المياه كاملة في حيينا واتفق معه البعض على استجلاب المزيد لأن الوضع لم يعد مقبولاً.

 جارتها أم أكرم تقول: اضطررنا للاستعانة بالصهاريج بعد أن خذلتنا مؤسسة المياه ولم تحرك ساكناً جراء مناشداتنا المتكررة.

 السيدة بثينة عريق من أهالي حي العوينة أصرت على اصطحابنا لسطح منزلها لرؤية الخزانات الخاوية من المياه، ولتؤكد أنهم منذ أسابيع لا يحصلون على المياه إلا عبر الصهاريج مدفوعة الثمن، وكما يحدد صاحب أو سائق الصهريج، وتقول لا ندري هل نشكر صاحب الصهريج أو ننقم عليه هو يستحق الشكر لأنه ينقذنا من العطش وقلة المياه، ولكنه في الوقت ذاته يبتزنا ويستغل حاجتنا وتبقى لدينا مخاوف وتساؤلات عن طبيعة المياه التي يقدموها لنا، هل هي صالحة للشرب أم لا؟! وتضيف نحن لسنا ضد عمل الصهاريج وخاصة في هذه الأزمة لأنها الحل الوحيد،  لكن نتمنى أن تكون تحت سقف المراقبة الصحية والسعرية.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار