السورية للتجارة والمخابز وتكامل مَنْ يحرج مَنْ ؟

الوحدة 4-8-2021

 

 

متابعة لموضوع عدم توافق عدد ربطات الخبز مع عدد المسجلين في صالة بستان السمكة، حيث تم توريد ٢٥٠ ربطة فقط والعدد المطلوب حوالي الألف، ونقول حوالي لأن مدير الصالة لم يقدم لنا العدد التقريبي ومسؤول التوزيع في السورية للتجارة وسيم ياسين لم يفدنا بهذا الخصوص، والجواب أن مرحلة التوطين لاتزال مستمرة الأمر الذي يزيد العدد المطلوب من ربطات الخبز، واقترح لو يتم إيقاف عملية التوطين، ولا شك أن هذا المقترح غير مقبول لأن المواطن الذي لم يوطّن بطاقته من حقه توطينها وفي المكان الأقرب والأنسب له، وتابع ياسين أن المخابز لم تعد قادرة على مواكبة زيادة الطلب من قبل الصالات، علماً أن معظم الصالات لم تغط كافة طلبات المسجلين لديها.

والسؤال هنا: هل المخابز تحرج السورية للتجارة أم السورية للتجارة تعري المخابز؟! ولعل الاحتمال الأقرب أن تكامل ورطت كليهما في متاهة ستكشف عجزهما عن تأمين مادة الخبز للجميع وسيبقى هناك من يقول أنا لم أحصل على مخصصاتي، في حين كانت الأمور قبل هذه التجربة عائمة وضبابية من يقف في طابور الانتظار لساعات يحصل على الخبز ومن لا يفعل لا ينبث ببنت شفة إذ ليس لديه من يعاتبه أو يلقي عليه اللوم والمسؤولية.

 هناك من يبرر هذه الفوضى في التوزيع بتذبذب عدد المسجلين لدى هذا المعتمد أو ذاك، ولو أن التجربة لاتزال تحبو إلا أن هذا الكلام ليس مبرراً وربما من نافلة القول ضرورة أن يتم تحديد سقف قبول الصالة لطلبات التوطين، أو على الأقل عدم السماح بتغيير المعتمد عشوائياً وإنما خلال مدة محددة أقلها أسبوع أو أكثر.

إلى هنا ولم نتحدث عن فوضى العمل في العديد من الصالات ومزاجية المعتمدين، وجشع أولئك اللاهثون وراء الخبز السيء وما يدر عليهم من أرباح جراء تحويله إلى مادة علفية ممتازة.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار