ضاحية الباسل.. هل يتحقق توازن خدمي كامل لها وتنتهي معاناة الأهالي؟!

الوحدة 3-8-2021

تعيش ضاحية الباسل الواقعة بالقرب من المدخل الشرقي للمدينة واقعاً خدمياً مزرياً، وتفاقم هذا الوضع الخدمي يوماً بعد يوم، حيث أصبح واقعاً ملموساً يتطلب من الجهات المعنية تضافر الجهود من خلال العمل على إيجاد حلول ناجعة لتلك المشكلات التي يعاني منها القاطنون في الضاحية، فهي انعكست سلباً على حياتهم اليومية ، فكان لازدياد عدد السكان في الضاحية والتوسع العمراني انعكاساته على الواقع الخدمي.

زرنا المنطقة والتقينا الأهالي فاستفاضوا بالحديث عن معاناتهم وهم يعتبرون بأن البلدية لم تلحظ الضاحية في أي خطة لإحيائها ، فالطرقات غالبيتها غير مؤهلة والحفر ميزتها الرئيسية، وشتاءً يصعب الوصول إلى المنازل بسبب امتلاء الحفر بالمياه وكثرة الوحول، والوضع يتفاقم عاماً بعد عام، كما أشاروا إلى أن الكهرباء والمياه مازالت غير متوفرة في غالبية أحياء الضاحية، ولا توجد خطة لإنشاء وإصلاح شبكات المياه وإن تم إصلاحها يكون بشكل عشوائي، ثم تعود لتتعطل بعد فترة قصيرة، بالإضافة لانقطاع خطوط الاتصالات الأرضية عنها إن وجدت, فقدتم تقديم عدد من الشكاوى لإصلاحها لكن دون جدوى،  ونوهت إحدى  السيدات أنه وبالرغم من وجود علبة تفريع خطوط هاتفية بالقرب من مسكنها إلا أن مديرية الاتصالات أبت أن تستجيب للطلب المقدم من قبلها لتركيب هاتف ثابت ، ونوه كل من التقيناهم بأن أكوام القمامة تتناثر وتتكوم أمام الأبنية، وعلى جانبي الطرقات، حيث باتت مشهداً مألوفاً، بالإضافة إلى أن المواصلات غير متوفرة بشكل نهائي فلا يوجد أي وسيلة نقل عامة أو خاصة ممثلة بالنقل الداخلي أو السرافيس، فهم يعانون أشد المعاناة في الفترات الصباحية والمسائية منوهين بأن أصحاب التكاسي يتقاضون أجوراً زائدة بسبب الواقع الخدمي السيئ ووعورة الشوارع والطرقات، وهذا ما يجعلنا نطالب بتحسين الواقع الخدمي في الضاحية والنهوض بالواقع العام على أن تقوم الجهات المعنية بممارسة أعمالها وسط الإمكانيات المتاحة وألا يتم شطب أو إلغاء الضاحية من القوائم الخدمية بشكل عام، كما ونتمنى من مؤسسة المياه العمل على إيصال المياه إلى أحياء الضاحية وتأمين رغيف الخبز وإزالة الأنقاض ونقلها إلى خارج الضاحية، كما أن الإنارة تعد مصدراً استثنائياً للأهالي وخاصة خلال الفترات المسائية والليلية، فالضاحية والأحياء التابعة لها لا تتمتع بأي مصباح للإنارة فهل نتأمل من مؤسسة الكهرباء بالعمل على تأهيل الإنارة الشارعية أسوة بباقي أحياء المحافظة، فالضاحية يخيم عليها الظلام بعد غروب الشمس، آملين من مجلس المدينة وضع مخطط إسعافي لتأهيل الضاحية بشكل يتناسب مع مقومات الحياة اليومية، فمنذ إنشاء الضاحية وحتى اليوم لم يتم تنفيذ أي مشروع خدمي ضمنها، فلابد من ضرورة وجود رؤية واضحة ترتقي لمستقبل أفضل للضاحية.

بثينة منى

تصوير حليم قاسم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار