الوحدة : 1-8-2021
في الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري الذي دخل التاريخ من بوابته الواسعة عبر محاربة الإرهاب الدولي الممنهج لتدمير الدولة السورية ومحاولة إرجاعها اقتصادياً وخدمياً قروناً إلى الوراء.
في ذكرى التأسيس حريٌّ بنا أن نستذكر قادة الثورات الوطنية ضد الانتداب الفرنسي، فمن وزير الحربية يوسف العظمة إلى قائد ثورة الساحل الشيخ صالح العلي إلى إبراهيم هنانو في الشمال إلى حسن الخراط في دمشق وصولاً إلى الثورة السورية الكبرى ١٩٢٥ بقيادة سلطان باشا الأطرش والتي جاءت تتويجاً للتنسيق والتلاحم الوطني.
من الواضح أنه تعود اللبنة الأولى لتأسيس جيشنا إلى الفكر والممارسات النضالية لهؤلاء القادة ورجالهم العظام.
فالجيش العربي السوري جيش عقائدي مشبع بعقيدة وطنية وقومية عروبية هذا ما أكد عليه دستور الجمهورية العربية السورية بأن الجيش مؤسسة وطنية مهمتها حماية أسوار الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره على امتداد الجغرافية السورية وحمايتها من أي عدوان خارجي.
ولقد ترجم جيشنا عقيدته الوطنية منذ تأسيسه، وتصدى لعدوان حزيران وخاض معارك الشرف في حرب تشرين التحريرية بقيادة القائد المؤسس حافظ الاسد (طيب الله ثراه) وتفرّد بحرب الاستنزاف على الجبهة السورية والتي تجاوزت ٨٠ يوماً، أثبت من خلالها المقاتل السوري مقدرته على استخدام السلاح المتطور وأسقط أسطورة الصهيوني الذي يزعم بأنه الجيش الذي لايقهر، وتمثل جيشنا المغوار بمقولة القائد الخالد “الشهادة أو النصر”.
والآن ومنذ أكثر من عشر سنوات يخوض أبطالنا حرب كونية ضد الإرهاب نيابة عن العالم ويواجه قوى البغي والعدوان التي تحارب حرباً بالوكالة عبر أجندتها الإرهابية.كما ترجم الجيش السوري عقيدته القومية بالمشاركة بجيش الإنقاذ في فلسطين ١٩٤٨ وشارك بالتصدي للعدوان الثلاثي على مصر، حينها امتزج الدم السوري بالدم المصري واستشهاد البطل جول جمال وقاوم جيشنا المخططات الصهيو أمريكية في لبنان وأعاد الأمن والاستقرار إلى ربوعه وإنهاء الحرب الأهلية التي غذتها ودعمتها قوى خارحية متآمرة.
في عيدهم ضباط وصف ضباط وأفراد نقول: “حماة الديار عليكم سلام”، في عيدهم سيد الوطن الدكتور بشار الأسد بألف خير.
يسرا أحمد