الوحدة :1-8-2021
لأنني لا أستطيعُ نسيانكِ..
سأنهضُ مجدداً..
لا تبوحي للحبِ بأسرارنا..
إن ذكرى لقاءاتنا حاضرة..
من مر من هنا..
خانتهُ الذاكرة..
يتوقفُ.. يترحمُ..
على مضيي دنيا عابرة..
انتظرتُ مستقبلي في خيال المساء..
ستسخرُ منا أحلامنا..
لو لبسنا من الورد أفراحنا..
…
سوف أموتُ ثم أقومُ..
تعالي.. أجيءُ..
من أين يأتي الفراق.. ونحنُ معاً..
هل فرقنا يا حبيبي..
رحيلكِ..
أم صرخةُ الريح..
لا يصلُ العاشقُ إلى مبتغاه..
يصدهُ عن الحب، الأملُ
والموج العاتي تحت الإعصار..
كأنني حينما نفترقُ في الليل..
أتأملُ وجهكِ تحت القصفِ والدمار..
كأن الرغد تصرخُ..
وما من أحدٍ في الجوار..
حاقدةٌ في الأسرار..
خائنةٌ لا ترضى بالحوار..
كأن الأحلامَ مسافرةٌ في جحيم المؤامرة..
عشرةُ أعوامٍ تشقُ صمت البحار..
لا يستجيبُ المنفى.. لا يستجيبُ الحاضر..
من أين نأتي إلى الفرحِ..
هل سننتصرُ على الخوفِ.. أم هُزِمنا..
هل سيردنا الصيفُ إلى الموعدِ القادمِ..
في نصف الشتاء…
أم جائنا خبرٌ.. فعدنا..
إلى حيثُ أتينا..
بلا يا حبيبي..
عدنا..إلى جُرحنا..
وجُبرنا برحلةٍ من قتلٍ..
……
أي لقاءٍ.. هو فراق..
أي أملٍ.. هو خسارة..
أي حربٍ.. هي موت..
مات العاشقُ.. ماتت التضحيةُ..
لا يعود الزمانُ لعشاقه بالمواعيد..
عاد الخوف إلى موسمهُ.. فاتحدنا..
خذي الحب.. حبّبينا بهِ.. كي يعبر بنا…
كخيوط الفجر.. انحنتْ نجمةٌ.. فاطمئَنَّ المنسي..
…..
سأقول..
أو أسألكِ..
هل ستُشرِقُ يوماً.. أخافُ العُتمة..
أضيئي ظلامي..
سينامُ القمرُ الريفيُ في حضنها.. سيستيقظُ قمرٌ..
سوف يأخذها حلمها.. إلى حلمٍ..
فهل بددت الحقيقةُ حُلماً…
هل بكيتِ.. حينما تكشفت الحقيقةُ..
ولقاءٌ بيننا.. رقّصتِهِ في حجرة الدار..
….
أي فراقٍ ودعنا..
الصحاري مراسيلٌ ..أضاعت العاصفة..
فلم يصل الطريقُ إلى قريتنا..
ضاع الشرقُ في الغرب..
انمحت آثارُ الملائكة..
وابتلع البحر..شاطئ الحرية..
…….
علاقةٌ في الثرى..
عيونٌ لا ترى.. عيونٌ ترى..
وأخرى.. تُرى..
لا الحبُ لهُ طعمٌ..
لا العلاقةُ.. علاقةٌ..
يموتُ العاشقُ.. فيحتفلُ الشعراء..
احتفلتُ بقصيدةٍ في الهباء..
وطارت دواوينٌ فوق رؤوس التعساء..
سيستغرقُ الليلُ في الحزنِ..
أغرقنا في الحسرةِ.. فماذا فعلنا لنكسب..
ذنوبنا…
وندخلُ دوماً في حالة الحصار…
علي سليمان