أولاً و آخراً وحتى ينقطع النفس … ماء ماء

الوحدة: 31-7-2021

 

كما قال المفكر والفيلسوف برناردشو رداً على أحد الساخرين من صلعته: غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع..

قد لا يكون لدينا تلك الغزارة في الماء، ولكن هناك ينابيع وأنهر وسدود ووزارة ومؤسسات وعمال يعملون مع معداتهم وآلاتهم قدر استطاعتهم ولكن.. عندما نرى حواكير الخضار وبمساحات مختلفة في الريف عند أحدهم أو في حارة معينة، بالتأكيد ستكون بالمقابل هناك حارة محرومة من المياه، أي (ناس تتزود بالماء على حساب ناس آخرين) إما لأسباب جغرافية تضاريسية، أو عيوب فنية في تنفيذ الشبكة وتوضّع السكر، أو تلاعب يد بشرية بالسكر و طول المدة الزمنية المعطاة لتلك الحارة.

نفهم أنه تم وضع السكر للتحكم والتوزيع العادل بين المنازل والحارات لكمية الماء المخصصة لهم.

نقول هذا الكلام ونحن على بيّنة منه ونعرف حقيقة ما يجري لمس اليد، أو نتيجة التواصل معنا من غالبية القرى، يعني هذا أننا لم نطلق هذا الكلام جزافاً.

صحيح هناك نقص في المحروقات وتقنين كهرباء قاس، لكن سوء التوزيع والتعدّي الصارخ على الشبكة من البعض، يشكل نسبة لا يستهان بها، كيف؟ في الريف تجد الأغلبية وقد أخذوا عدة فتحات من الشبكة وتحت نظر مراقب المياه معظم الأحيان، إضافة لعدم تركيب عدادات، وهذه الفوضى هي التي تستبيح كمية مياه غير قليلة  وطبعاً على حساب البقية.

المطلوب وبالسرعة القصوى تصحيح الوضع والتشديد على عدم التلاعب (بالسكور) التي وضعت للتوزيع العادل، وتفعيل عمل الضابطة المائية، ما ذنب مواطن التزم بالعداد والمأخذ الذي نفذته له المؤسسة أن يدفع ثمن مياه جاره المعتدي على الشبكة والذي يسقي مئات الأمتار من مزروعاته عبر سرقة الماء؟

كذلك الإسراع بإصلاح الأعطال وعدم هدر المياه.

نحن لسنا ضد أحد ولا نريد إنزال الضرر بالآخرين، لكن أقلّه العدالة في التوزيع وألا يُحرم أحد من حقه في الماء.

هذا ما يحدث في غالبية القرى، وأكثر من ذلك يتحكم مواطنون بتعيير السكر للحارة التي تليهم وحتى يحددون الوقت من عندهم  وهناك حالات ملموسة لمس اليد في التلاعب من المراقب والمواطن معاً، أي بعض المواطنين أنفسهم الذين يتحكمون بالتوزيع.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار