(حبّ في زمن الكورونا)…. مجموعة قصصيّة جديدة للأديبة نور نديم عمران تُبصر النّور

الوحدة: 29-7-2021


وسط مشاعر عميقة خيّم عليها الحزن والأسى والدموع التي اغرورقت بها العيون من جهة، ومشاعر الحبّ والوفاء والإخلاص من جهة ثانية، وقّعت الأديبة والإعلامية نور نديم عمران مجموعتها القصصية الرابعة (حبّ في زمن الكورونا)، تحيّة حبّ ووفاء لروح الدكتور وفيق سليطين الذي غيّبه الموت قبل نحو أربعين يوماً..

 

وذلك برعاية مديرية الثقافة في اللاذقية، ودار الأسد للثقافة، وسط لفيفٍ من أهل العلم والأدب والثقافة وأسرة الفقيد الكبير.

عن مولودها الأدبي الجديد حدّثتنا الأديبة والإعلامية نور نديم عمران: (حبّ في زمن الكورونا) المجموعة القصصية الرابعة ليّ، وصلتني من طرطوس من دار أرواد للطباعة والنشر في اليوم التالي لوفاة د. وفيق سليطين رحمه الله، والذي كنت أنتظر أن يشرّفني بقراءةٍ نقدية فيها، لكنّ الموت خطفه من بيننا لتصير هذه المجموعة مرتبطة بذكراه أبداً، لذلك أُهديها لروحه المحلّقة بيننا اعترافاً بفضله عليّ، فهو أستاذي في مراحل دراستي الجامعية الأولى وفي مرحلة الماجستير.. كرّمني دوماً بتوجيهاته وعلمه وخبرته.. وخسارته هي خسارةٌ للأدب والعلم والإنسانية.

تضمّ مجموعتي اثنتين وعشرين قصّة، تدور حول موضوعات إنسانية واجتماعية ووطنية، يجمعها رابط الحبّ، أعرض فيها أنموذجات مختلفة لخيبات الحبّ ونجاحاته، مع عرض أسباب ذلك من حروبٍ وتهجيرٍ وتفاوتٍ ثقافيّ أو عمريّ.

لوحة الغلاف للفنانة العزيزة هيام سلمان، وعن إصاراتها السابقة أشارت إلى أنّه صدرت لها المجموعات القصصية الآتية: (من ذاكرة الورد)، و(لوعة ما قبل الرحيل)، و(تشكيل)، و(من ذاكرة الورد) ط٢، واليوم (حبّ في زمن الكورونا).

الأستاذ مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية، أشاد بمناقب ومآثر الفقيد د.وفيق سليطين، فهو من الأشخاص الذين لا تستطيع الكلمات أن تختصرهم، وهو رجلٌ جمع العلم والثقافة والأدب، وتابع قائلاً: الكاتبة نور عمران إذ تُهدي اليوم مجموعتها القصصية الجديدة لروح د. وفيق فإنّها تعبّر عن مدى أهمية الاعتراف بجهود وفضل الذين كانوا منارة علمٍ للأجيال في مراحل التعلّم.. ووجّه تحيّة حبّ ووفاء لروح الأخ العزيز والصديق الراحل د. وفيق، شاكراً للأديبة نور هذه اللفتة لجهة الوفاء لمن علّمونا ورعونا لنصل إلى ما نحن عليه الآن.

كما ألقى كلمة أسرة الفقيد المخرج هاني محمد، موجّهاً شكره وامتنانه وتقديره واحترامه باسم آل الفقيد لكلّ مَن حضر، وبشكل خاصّ للأديبة نور عمران لوفائها وإخلاصها بتقديم هذه المجموعة لروح أسطورة اللغة العربية د. وفيق سليطين الغائب جسداً والحاضر روحاً بيننا.

هذا وتخلل حفل التوقيع إضاءاتٍ نقدية قدّمها كلّ من السّادة: د. زكوان العبدو، والدكتورة فيروز عبّاس، والأستاذ قصي عطيّة، وأدار اللقاء الأستاذ حسن الخطيب.

حيث أشاروا إلى وفاء الكاتبة لإنسانيتها، مقدّمين مراجعة للمجموعة عرّفت الحضور إلى مضامينها، وحقول اشتغالها، فالدكتور زكوان نوّه إلى أنه تعامل مع المجموعة على المستوى الأدبي العام بما يحمله النصّ الإبداعي من مقوّمات عامة خارج الجنسنة.. وبمجرّد قراءة العنوان يحضر إلى الذهن عنوان رواية (الحبّ في زمن الكوليرا) لغابريل ماركيز، فهل من تناصٍ قصدته الكاتبة؟ أم أنّ شغف الحالة دفعها إلى ذلك، مشيراً إلى حالات الحبّ التي سيطرت على المجموعة، والتي جلّها كان مخففاً أمام صراع العاطفة والواجب.

فيما توقّف كلّ من الدكتورة فيروز عبّاس والأستاذ قصي عطيّة عند عددٍ من القصص التي تضمّنتها المجموعة وبيّنا طريقة سرد الأحداث فيها وتصاعدها وصيرورتها، منوّهين بعنصر التشويق الذي جعلته الكاتبة عنصراً فعّالاً يؤدّي دوراً صادحاً في أغلب قصصها، إذ تسير أحداث القصص وفق تسلسلٍ سببيّ لا زمنيّ.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار