لهذه الأسباب يجب دعم مديرية الزراعة

الوحدة 27-7-2021

قال مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خيربك: تم خروج الكثير منأبراج مراقبة الحرائق من الخدمة، نتيجة أسباب مختلفة، منها سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة على بعض المناطق، وتعطّل بعض المحطات اللاسلكية الأخرى، وعدم توفر قطع تبديل لإصلاحها، ولا يوجد حالياً في الخدمة أكثر من أحد عشر برجاً عاملاً من أصل ثمانية وثلاثين برجاً ومحرساً موزعين في أرجاء المحافظة.

وأضاف: قلة المحروقات لهذا العام وعدم إمكانية ترميم وصيانة الطرق الحراجية وخطوط النار في المناطق الساخنة أثرا سلباً على تنفيذ الخطّة السنوية للطرقات من شق وترميم وصيانة طرق حراجية وخطوط النار، مشيراً إلى أن العمالة الجيدة وذات الكفاءة تتجه بعيداً عن الإطفاء إلى العمل الخاص بحثاً عن الأجر الأعلى، ما يدفع للاعتماد على العمالة الموسمية ذات الكفاءة المنخفضة والمردود الأدنى.

وقد ازداد عدد الحرائق الحراجية والزراعية الناجمة عن القذائف الصاروخية للمجموعات الإرهابية خلال السنوات الماضية، وتراجعت معها بشكل كبير خدمة المزارعين لأراضيهم (فلاحة وتعشيب) ما ساهم في خلق بيئة مناسبة لاشتعال حرائق إضافية استنزفت إمكانيات المديرية.

وأوضح السيد مدير الزراعة أن حرائق الغابات من أصعب الحرائق بسبب تواجدها في مناطق ذات طبيعة قاسية (جبال، وديان، سفوح) تتداخل فيها الأراضي الزراعية مع الغابات.

وذكر أن المعاناة الأساس تكمن في نقص المياه وخاصة في المواقع الحراجية، والنقاط التابعة لمؤسسة المياه إن وجدت فهي تتركز في مناطق تجمعات سكانية بعيدة عن المواقع الحراجية، وتتطلب الإطفائيات وقتاً ووقوداً إضافيين  للتعبئة، ما يؤخر الإخماد ويتسبب بامتداد الحريق على مساحات واسعة.

ومعلوم أن إطفائيات المديرية وصهاريجها بعضها انتهى عمره الافتراضي وزادت أعطاله نتيجة الضغط على عمله في إخماد الحرائق.

ويستطرد م. خيربك: بالأساس إخماد الحرائق الزراعية غير مدرج ضمن خطة المكافحة الحراجية وبالتالي توزّع الإمكانيات لدينا لا يكون بالشكل الأمثل، كون جميع إمكانياتنا (إطفائيات، عمال حرائق) متوزعة في المواقع الحراجية.

وما يزيد الطين بلة عدم اتباع آلية (قائد حريق) تنظُم عمليات إخماد الحرائق الزراعية لعدم وجود طرق زراعية كافية أولاً وممانعة الأهالي المرور بأراضيهم الزراعية ثانياً.

كذلك عدم وجود موظف مسؤول عن كل جهة عامة ترسل إمكانياتها إلى مواقع الحريق (فوج إطفاء، دفاع مدني، خدمات فنية)، يعني صعوبة التواصل مع الإمكانيات المرسلة من خارج مديرية الزراعة، وعمل بعض سائقيها بشكل كيفي من دون الرضوخ لكوادر الحراج القائمة على إدارة الحريق، لذلك تكون جدوى عملهم ضعيفة.

ففي بعض الأحيان تصلنا (والحديث للسيد مدير الزراعة) أعداد كبيرة من المؤازارات لكنها تصبح من دون جدوى، لعدم قدرة بعض الإطفائيات على سلوك الطرق الحراجية، كونها لا تمتلك نظام دفع رباعي فتكون النتائج عكسية (زيادة عددية في الموقع تربك العمل).

خديجة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار