هل يصل صوت الفلاح أبو حاتم إلى الجهات المعنية؟- فيديو-

http://youtu.be/BnL_YkizaVs الوحدة 27-7-2021

علي عزيز صبيح (أبو حاتم) 54 عاماً في قرية وطى العقيبة، ريف جبلة، لديه مزرعة متكاملة تضم الزراعات بأنواعها البلاستيكية والمروية إضافة إلى (بايكة) لتربية الأبقار والأغنام وخلايا النحل.

أبو حاتم فلاح معاناته وهمومه مشتركة مع الفلاحين كافة، والمشكلات التي يواجهها تعيق تطوير المشاريع الإنتاجية المهمة في رفد السوق المحلي بالمنتجات الزراعية والغذائية كالألبان ومشتقاتها والعسل.

ورغم مشقات العمل التي يواجهها لا يتقاضى أجور تعبه بأسعار تتناسب مع جهده المبذول كما لا تغطي ثمن مستلزمات الزراعة والإنتاج، وفي مقدمتها  الأدوية الزراعية للبيوت المحمية.

في لقاء  أجرته جريدة الوحدة مع الفلاح (أبو حاتم)  برفقة رئيس الرابطة الفلاحية بجبلة عرّفنا على أقسام مزرعته و الصعوبات التي يواجهها مطالباً الجهات المعنية بفرض الرقابة على الصيدليات الزراعية وضبط أسعار الأدوية لمنع استغلال المزارع، كما طالب الجهات المختصة بدعم المزارع من خلال توفير صيدليات زراعية تابعة للقطاع العام تؤمن الأدوية للفلاحين بأسعار مخفضة.

السيد محمد حسن رئيس رابطة الفلاحين في منطقة جبلة بدوره قال : الإخوة الفلاحون يعانون من صعوبات تواجههم سواء أكانوا من مزارعي البيوت البلاستيكية أو مربي الثروة الحيوانية أو مزارعي التبغ.

  وأوضح رئيس الرابطة أن مزارعي البيوت المحمية يعانون من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من الشتول والأدوية والنايلون وغلاء العبوات، وليس ذلك وحسب فالغبن يلاحق الفلاح حتى في تصريف منتجاته الزراعية بأرخص الأثمان وأحياناً بخسارة دون أدنى ربح، فعلى سبيل المثال تكلفة إنتاج الكيلو غرام الواحد من  البندورة بلغت  800 ليرة سورية بينما تم بيعه من قبل الفلاح  ب600ليرة سورية فقط كحد وسطي، مما أوقع المزارع بعجز وخسارة يصعب تعويضها.

وطالب رئيس الرابطة بدعم مزارعي البيوت البلاستيكية من صندوق الدعم الزراعي لكل متر مربع 500 ليرة سورية وليس 100 ليرة سورية، وكذلك تأجيل القروض إن أمكن نظراً للخسائر الجسيمة التي تعرض لها المزارع خلال هذا العام.

أما مزارعو التبغ فمعاناتهم كبيرة جراء غلاء الأسمدة، والأسعار الجديدة لا تتناسب مع التكلفة الحقيقية فقد تم تحديد سعر كيلو التبغ البلدي (شك البنت) ب  4500 وهذا لا يتناسب مع التكلفة الحقيقية لزراعة هذا النوع، وكذلك الأمر بالنسبة لتبغ فرجينيا.

أما مربو الثروة الحيوانية فمشاكلهم عديدة سواء من تربية الأبقار أو الأغنام جراء غلاء الأعلاف إذ يبلغ سعر الطن الواحد مليوناً و400 ألف ليره سورية إضافةً إلى أن المؤسسة العامة للأعلاف لا تزود الفلاح سوى ب  2% من الحاجة الفعلية،  كل ثلاثة أشهر 50 كيلو غراماً من العلف  للرأس الواحد، وهذه الكمية لا تكفي سوى ثلاثة أيام مما يوقع المزارع بعجز  يضطره  غالباً إلى بيع القطيع.

إزاء ذلك نقترح والحديث للسيد محمد حسن على المؤسسة العامة الأعلاف بتأمين ٥٠٪ على الأقل من الحاجة الفعلية للمزارع، أي كل شهرين ينبغي توزيع ٢٠٠ – ٣٠٠كغ أعلاف للرأس الواحد.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار