التعدي على حرم سكة القطار بحجة الزراعة!

الوحدة : 25-7-2021

 وصلتنا شكوى من أهالي حي نهاية نزلة السكنتوري على الجهة اليمنى لسكة القطار تفيد بنقل كميات من الأتربة منذ أكثر من شهر ضمن سيارات عائدة لبلدية اللاذقية ورميها على جانب سكة القطار، وفي نقطة منخفضة تعتبر أساساً معبراً ومنفذاً لتصريف مياه الأمطار ومع تراكم هذه الأتربة سيصبح التفريغ مستحيلاً، وسيغرق الحي بالمياه عند أول هطول مطري، وقد ترافقت الشكوى بصورة لأكوام التراب، وقد ذيلوا الشكوى بأنهم سبق وأرسلوا نسخة منها إلى بلدية اللاذقية.

حاولنا الاستيضاح من رؤساء دوائر ذات الصلة في بلدية اللاذقية بعضهم رفض التعاون وبعضهم الآخر همس لنا موضحاً مع الطلب على عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح، الخلاصة أن بعض الأهالي ممن يقال عنهم أنهم يعرفون من أين تؤكل الكتف اتفقوا مع المختار للتوسط لهم بطلب التراب تحت غطاء حديقة، وهم في الحقيقة يستغلونها لحديقة منزلية خاصة، وأنهم ليسوا من أبناء الحي وقد توجهنا إلى المنطقة لنجد أن المكان موضوع الشكوى قد تم تحويطه بقضبان خشبية وقصب، وتم تهيئة الموقع للزراعة، ووثّقنا ذلك بالصور في حين مواقع أخرى مزروعة بالكامل بما يخطر على البال، وهنا نقول إن هذا التصرف (كلمة حق أريد بها باطل) مع التأكيد أنه لا أحد ضد الزراعة، وواقع الحال بأمسّ الحاجة للاهتمام بالزراعة ولكن (ما هكذا تورد الأبل) لأن هذه الأراضي هي حرم سكة القطار، وهذا يعتبر تعدٍ واضح عليها والأهم أن الآثار السلبية التي ستنتج عن هذا الإجراء سيتسبب بضرر للأهالي عند أول هطول مطري، وسيؤدي إلى غمر الحي ولو كانت الغاية الزراعة فقط، فثمة أراض زراعية بور في الكثير من المناطق ،حبذا لو يتم استثمارها بعيداً عن إضرار الآخرين.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار