الوحدة : 24-7-2021
في ذاك المساء سمعت صوت القمر
يناديني
ساحرتي حان رقص المطر
مزقي ثوب الكآبة والملل
النور يناديك والنجم يراقص القدر
وذاك الورد الخجول على شفتيك
مات واندثر
نار تجتاحني تشعل بداخلي حباً
ها قد دقت نواقيس الخطر
كل ما حولي يغريني
يعيش الحب
يواكب السهر
المطر يعانق نافذتي
والزهر يغازل القمر
وفراشة تعانق النور ساعة السحر
أما أنا وحيدة… أبحث عن حب بعثره القدر
لم كل ذاك يا قمر
ذكّرتني بنور وجهه يملأ المكان
على شرفتي أناجيك كطفل حزين
بكت دموعه فراق المحبين
أخذ دميته لصاحب
حبيبي قد ضاع مني عطر الياسمين
وهرب طوق الزهر الحزين
أهيم في الشوارع كاليتيم
أبحث عن رجل يمحو من تاريخي الأنين
قبلته تحيي بداخلي الناي الحزين
ونظرة عينيه كالبرق يخشع له الجبين
حبيبي هيا بنا نمضي في درب الورد
نكمل المشوار
نعتق نبيذ الحب ونقطف الأزهار
أنفاسك
لمساتك
همساتك
توحي إلي بكثير من الأشعار
كأغنية يغنيها النحل بين الزهر
وبرحيقها يحتار
كشهاب يهوي كعطر حين تلده
يقبل السماء ومن رحمها تولد أشجار
كقبلات الندى لبديع الأزهار
في داخلي تبقى أبداً ما حييت
وفي بحة صوتي كما هسهسة الأمطار
كبتلات زهر لاقت حتفها
من فحيح الإعصار
لن أنساك ما حييت
وهل ينسى رياض الأقمار
فأنت في داخلي نبض
وتلك كانت لعبة الأقدار.
دعاء أحمد عمار