الشاعر أحمد داؤد وحكايته مع آفاق الشعر

الوحدة: 19-7-2021


شاعر له ديوانان مشتركان مع بعض الشعراء، ولديه قيد الطباعة نحو ديوان وأكثر، إلا أنه يتريث قليلاً لبعض الوقت ولظروف معينة، له ما تعدَّد من المشاركات، وبخاصة في المراكز الثقافية المنتشرة في البقعة السورية، بالإضافة إلى مشاركات وفعاليات مع معظم الملتقيات المحلية المنتشرة في سوريتنا الجميلة، إنه الشاعر أحمد داؤد، فلنستمع إليه وهو يحدثنا عن تجربته الشعرية، إذ يقول عن بداياته:

بدايتي مع الشعر لم تكن وليدة اللحظات، أو لسبب ما، ولا لحدث ما، إنه شيطان الشعر الذي ارتكب خطيئته الأجمل حينما داهمني وأنا في يفاعتي، أو لنقل في بداية مراهقة ما، وفي وقت ما، في الثمانينيات المنصرمة بدأتُ أخطو الخطوة تلو الخطوة صوب ما يسمى الشعر.

وعن قراءاته والشعراء الذين تأثر بهم يتابع:

ظلت بداياتي خجولة جداً، وقليلة إلى أن انتسبتُ في الفكر بداية للشاعر الراحل نزار قباني، ثم توالت علينا ونحن في رحلة الدراسة بعض الأسماء التي كان لها وجودها العبقري، مثل بدر شاكر السياب الذي هو أول من كتب الشعر الحديث، وأيضاً نازك الملائكة، ومع توالي الأيام بدأتُ أغوص في قراءات وجدانية للشاعر الكبير محمود درويش والماغوط أيضاً، إلا أنني خطوتُ خطوات ثابتة في كتابة الشعر الكلاسيكي الحديث لِمَ فيه من مدى رحب يسهل للقارئ أن يصل إلى الفكرة المنثورة بكل سهولة وسلاسة.

وعن الفارق بين الشعر العمودي والشعر الحديث يقول:

الفارق بين الشعر العمودي والشعر الحديث هو تاريخ بحد ذاته، بما معناه نستطيع أن نقول عن كل شيء جديد صناعة حديثة، والشعر الكلاسيكي هو صناعة لها خصوصيتها فكل يوم هناك اختراع جديد ولغة شعرية جديدة، فهناك الهايكو والومضة وغيرهما.

وعن رأيه بفن القصة، يضيف:

بالنسبة للقصة، فهي عالم آخر ..فيها متعتها الخاصة بها، وعالمها الخاص أيضاً ورواده أيضاً، وبكل أشكالها لها طابع مميز بحيث تُكتَب أحداثها من الواقع والخيال معاً، والمسافة بينها وبين الشعر شبه قريبة إلى حد ما، وكلاهما له رسالته الخاصة وعناوين الخاصة.

وحول الملتقيات الأدبية يقول:

بعض الملتقيات تنهج نهجاً خاطئاً، بحيث لا تأخذ منحىً يرتقي بالشعر والشعراء، ومنهم من يبحث عن الكم لا عن الأساس والقدرة، ومنهم من يجمع في ملتقاه قدرات شتى وخيارات تواكب اليوم والمنطق، إن بعض الملتقيات تخطئ في اختيار الأشخاص المناسبين الذين يشكلون النواة الحقيقية للأدب والأدباء، فعذراً من الجميع، وأخجل من قول إننا أصبحنا في زمن المادة، والمادة فقط في شراء الكلمة والديوان، وفي ارتداء أثواب فضفاضة لا تليق، وفي تقديري أنا، هناك من يشوه الصورة الحقيقية للشعر بكل أطيافه، وهناك من يطعن بالرسالة السامية التي عمرها من عمر الزمان بحد ذاته.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار