عيد الأضحى المبارك.. حاضر بالتقاليد وغائب بالبهجة.. جمود في الأسواق وعزوف عن الشراء!

الوحدة: 19-7-2021


لا يختلف عيد الأضحى هذا العام عن العيد الماضي سوى بالفترة الزمنية، فالعادات والتقاليد بقيت على حالها وسط تراجع كبير في القوة الشرائية والتحضير لفرحة العيد، والعزوف عن شراء الحلويات والألبسة اعتبر السمة الأساسية لغالبية شرائح المجتمع في ظل التصاعد التدريجي لأسعارها، الأمر الذي جعل الكثير من العائلات تقف عاجزة عن تأمين المستلزمات التي اعتادت على تحضيرها لموائد العيد، والأغلبية تعاني حالة صعبة يعود سببها لما تشهده أسواقنا من اضطرابات سعرية واضحة.

حاولنا أن نسلط الضوء على كافة الجوانب التي تمس المستهلك مباشرة مع حلول عيد الأضحى المبارك من خلال جولة في الأسواق لمعرفة رأي المستهلكين الذين أشاروا إلى أن هذا العيد جاء في منتصف الشهر وغالبيتنا لا يستطيع شراء مستلزماته من الأحذية والألبسة وغيرها، ونحن بالكاد نستطيع تأمين حاجياتنا اليومية من مأكل ومشرب، فالأسعار ملتهبة والراتب الشهري لا يتناسب مع هذا الارتفاع، وهناك الكثير من البائعين يحاولون استغلال العيد لرفع الأسعار وخاصة الغذائية والحلويات، كما أن أسعار الخضار والفواكه سجلت ارتفاعاً ملحوظاً قبل حلول عيد الأضحى المبارك، وهو ما يُرتّب على الجهات المعنية مراقبة تحركات الأسعار ورصد معدلات الغلاء في الأسواق ومحاسبة المخالفين.

في حين أكد عدد من البائعين بأن حركة الأسواق دون الوسط والإقبال على الشراء متواضع جداً، فالمواطن يبحث في ظل الظروف  الحالية عن السلعة الأرخص التي تناسب دخله، ومن المعلوم بأن هناك القليل من شرائح المجتمع تقوم بشراء مستلزمات العيد من محلات الوكالات والماركات، أما الغالبية تقصد الأسواق الشعبية ومحلاتها لتحاول بشتى الوسائل تأمين ما يحتاجه أولادها لفرحة العيد.

استنفار كامل على مدار الساعة خلال فترة العيد

للوقوف على تفاصيل الإجراءات الرقابية المتخذة من قبل (حماية المستهلك) وما يقع على عاتقها خلال فترة عيد الأضحى المبارك حدثنا المهندس أحمد زاهر رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك فقال:

اتخذت المديرية إجراءات رقابية مشددة على الأسواق خلال فترة عيد الأضحى المبارك فقد تم التنسيق مع كافة الأجهزة الرقابية المختلفة للرقابة على جميع المحلات، وقد زادت من عدد دورياتها وتم تقسيم المدينة إلى قطاعات رئيسية، كل قطاع يوجد ضمنه مجموعة مراقبين مهمتهم ضبط الأسواق ومراقبتها ورصد أي مخالفة وشكوى من قبل المستهلك، فالدوريات تقوم بالتدقيق عن مدى الالتزام بالإعلان عن الأسعار وتاريخ الإنتاج والصلاحية وتداول الفواتير وسحب عينات من كافة المواد الغذائية والحلويات لتحليلها وبيان مدى مطابقتها للمواصفات وصلاحيتها. وأضاف زاهر: تم التعميم على جميع محلات بيع اللحوم الالتزام بالتعليمات والإجراءات المتخذة ابتداء من المسلخ وانتهاء بالمطعم والمحلات، كما تقوم بالرقابة على الأفران والتأكد من جودة الرغيف والوزن وإنتاج كامل المخصصات من الدقيق، وأوضح بأن خطوط المديرية جاهزة لتلقي أي شكوى على الرقم ١١٩ حيث يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري، فدورياتنا متوزعة على كامل المدينة.

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار