الوحدة 18-7-2021
يُقال: لا عيد دون حلوى، ولكن حلويات العيد لم تعد لذوي الدخل المحدود، لأن راتب المتقاعد أو حتى القائم على رأس عمله يعادل ثمن أقل من ٢ كيلو منها، وحتى أولئك النسوة المدبرات لم يعد متاحاً لهن فرصة إعدادها منزلياً بعد أن وصل سعر كيلو الجوز إلى ما فوق العشرين ألف ليرة، وسعر كيلو السمنة العادي لا نقول العربي المخصص للحلويات تجاوز سعره العشرة آلاف ليرة، ناهيك عن باقي المتممات والأساسيات من سميد وطحين وسكر وغيرها، وهكذا لا غرابة إن مرّ العيد هذا العام دون حلويات، وحسب ما سمعناه من إحدى العائلات، تقول (أم أدهم) سعر كيلو الحلو المشكل ٤٥ ألف ليرة، علبة حلويات وزن ٩٠٠ غرام ثمنها ٤٣ ألف ليرة.
أما حلويات ذوي الدخل المفتوح فلها أسعارها الخاصة ومنها: بلورية بالسمن العربي الكيلو ب ٧٥ ألف ليرة، صحن البيتفور ب ٤٠ ألف ليرة، قطعة الكاتو ثلاثة آلاف ليرة، حلويات مشكل ٥٥ ألف ليرة سورية بالفستق الحلبي والكاجو والجوز.
واللافت أن جمعية الحلويات وافقت على هذه الأسعار وترى بأنها متطابقة مع بيان التكلفة ناسية أو متناسية أن العينة أو المواصفات التي يتم تحديد الأسعار عليها وفقاً للتكلفة ليست نفسها التي تباع للمستهلك، وبالمحصلة حتى وإن صدَقوا، فمن أين يأتي أصحاب الدخل المحدود بهذه الأسعار؟ والتي تصفها جمعية الحلويات بالمستقرة ولم يطرأ عليها تعديل عن العيد الماضي، ولكنها تقر بعدم وجود إقبال خلال الفترة الحالية على الشراء بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وهناك تنوع بأسعار الحلويات العربية في الأسواق، حيث تبدأ ب ٧ آلاف ليرة وتنتهي بـ ٨٥ ألف ليرة للكيلو الواحد، وتوجد أنواع بأسعار متوسطة (٢٥- ٤٠- ٥٠) ألف ليرة للكيلو الواحد.
هلال لالا