أغرزي أظافرك بجسد الوهم..

الوحدة 14-7-2021

 

لا أحد خارج المعاناة هذه الأيام، حتى لتخال إن من يسير في الشارع ليس في كامل توازنه، وكأنه يسير على أحد الكواكب التي تفتقد الجاذبية، فيبدو وكأنه لا معلّق في السماء، ولا مستند على الأرض!

الحياة باتت قاسية على الجميع، والخوف أن ينشأ جيل يائس بالكليّة، وهذا دوكِ أنتِ كأمّ، بل وهو واجب عليكِ، وبغض النظر عن تغيير لون الوقائع إلا أنّ واجبك أيتها الأم أن تُنبتي الأمل، وتزرعي الطاقة الإيجابية في تكوين وتنشئة أبنائك..

عندما تصورين لأبنائك أن جلسة (شاي) مسائية، هي قمّة الرفاهية المتاحة حالياً، وأنكِ سعيدة جداً لتفهّمهم للظروف، وإنّها آنية، ولا بدّ أن تتغيّر، ستزيح هذه الطاقة الإيجابية الكثير مما قد يعلق بتكوين أبنائك..

كلنا نتمنى أن نقدّم لفلذات أرواحنا وأكبادنا أجمل وأشهى وأطيب ما في هذه الدنيا، لكن الأهم من هذا كله هو أن نقنع أنفسنا أننا قادرون على المجابهة، والصمود بوجه هذه الظروف، بل وسرجها لما هو أفضل ولو بالقوة..

بإمكانك أيتها الأم السورية أن (تغرزي) أظافرك بكل ما هو وهم، أو صعب، وتمزّقي أي رداء أسود، ورسم ابتسامة مهما كان حجمها صغيراً، فلا بدّ أن الضحكة عائدة لا محالة.

إيفا الحكيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار