تدمر منارة الشرق إرث لا يموت

الوحدة 14-7-2021

 

تعد مدينة تدمر الأثرية السورية حاضرة من حواضر مدن العالم القديم وتشكل قبلة الثقافة السياحية العالمية.

وتسليط الضوء على مدينة تدمر الأثرية ضمن محاضرة ثقافية بعنوان (منارة الشرق.. تدمر إرث لا يموت) في مركز ثقافي جبلة من قبل الباحث في الآثار والسياحة الأستاذ جميل عمر القيم له أهمية في الحفاظ على مخزون التراث السوري وإبراز معالمه وكذلك إظهار حجم الهمجية الإرهابية الداعشية التي تعرضت لها المدينة خلال الحرب على سورية.

ذكر المحاضر أن مدينة تدمر هي عاصمة الثقافة العالمية خلال الحقبة الرومانية، وبأنها مدرجة على لائحة اليونيسكو منذ عام ١٩٨٠، كما تعد قِبلة السياح في العالم لكنها تعرضت للدمار والنهب من قبل عصابات الظلام الإرهابية داعش خلال فترة الحرب على سورية.

كما تحدث المحاضر عن الأهمية التاريخية لمدينة تدمر والموقع والاستيطان وعوامل ازدهار المدينة ونبع أفقا وأهميته الحيوية لمدينة تدمر.

 

وتطرق المحاضر إلى الحديث عن الحريات الدينية التي كانت تمتاز بها مدينة تدمر بدليل كثرة المعابد الدينية والحريات المدنية حيث كان للمرأة دور كبير فيها بدليل تكريمها،  مشيراً إلى تميز تدمر بالانفتاح الاقتصادي حيث كانت تستقطب كل تجار العالم لاسيما أن أهلها تجار مهرة برعوا بالتجارة البرية والبحرية وبنوا موانئ على الخليج العربي وعلى نهر الفرات.

وأشار المحاضر إلى دور العامل الجغرافي المهم لمدينة تدمر وذلك من خلال تحول طريق التجارة العالمي باتجاه مدينة تدمر بعد ضم البتراء إلى الإمبراطورية الرومانية 106ميلادي، مبيناً بأن ازدهار مدينة تدمر بدأ بزيارة  (هدريان إمبراطور روماني)، وقمة الازدهار عندما وصلت الأسرة السورية أو سفيرية البرقاوية لحكم روما ومن ثم استلام الحكم الملك أذينة ومن ثم زنوبيا بعد مقتل زوجها وتعرض المدينة إلى التدمير من قبل الرومان مرتين.

وانتقل المحاضر في حديثه عن قدوم أول بعثة استكشافية أثرية إلى مدينة تدمر 1751 وتوالت البعثات التنقيبية وأهم ما جاء فيها الكتابة التدمرية وصولاً إلى إدارة البعثات التنقيبية الوطنية من قبل الدكتور عدنان البني والشهيد خالد الأسعد وصالح الطه وربيع الدهمان وأحمد المفتي.

وتطرق المحاضر إلى أهم الأوابد التي تعرضت للدمار والتخريب من خلال العصابات الإرهابية التكفيرية خلال عامي 2015 و2016 وهي معبد بل كبير المعابد  ومعبد بعل شمين والمدافن البرجية إضافةً إلى تدمير قوس النصر وواجهة المسرح والمدافن الأرضية التي تعرضت للأضرار والتشويه مشيراً إلى توقيع مذكرة ما بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ومتحف الارمتاج  لترميم قوس النصر، وهناك بعثات أثرية وطنية وأجنبية زارت تدمر، منها المركز الأثري المتوسطي البولوني الذي اطلع على موضوع متحف تدمر وإعادة تأهيله، إضافةً إلى إجراء اليونيسكو دراسة عن مدينة تدمر كمعبد بل ومعبد شمين من خلال الجهة المنسقة والمديرية العامة للآثار والمتاحف.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار