الوحدة 14-7-2021
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية نشاطاً ثقافياً جمع كلٍ من السادة الشعراء: محمود عزيز اسماعيل، عبد الكريم شعبان وذلك في قاعة الجولان بمقر الاتحاد وقد تنوعت المضامين الشعرية للقصائد الملقاة وتباينت أشكالها وأصنافها بين العمودية وقصائد التفعيلة والبداية كانت مع الشاعر محمود عزيز اسماعيل عضو اتحاد الكتاب العرب صدر له الدواوين التالية: صلوات للغيم الهارب – وقد رف قلبي- إلى أخر العمر أنتِ – كنبوءة تأتي شارك الشاعر اسماعيل في مهرجانات عديدة منها: مهرجان اللاذقية الثقافي ولديه مقالات أدبية متنوعة في الدوريات المحلية والعربية وقرأ في هذا النشاط مقاطع من ديوانه الشعري: كنبوءة تأتي ومجموعة قصائد متنوعة بعنوان: (محبة) ومنها قصيدة: (كيما يطلّ الفجر) وقد اخترنا ما يلي منها:
كيما يطلّ الفجر وردياً بأجنحة العبقْ
أمضي إلى كلِّ النوافذ حاملاً قلبي
شتولاً من حبقْ
دقٌّ على الأبواب, رفقاً افتحوا
ما دقّ بابٌ إنما قلبي خفق
خفقاته, دقاته، شعري، دواويني
وبوحُ قصيدةٍ، روحٌ يبعثرها الهوا
حبراً على خدّ الورق
هذا أنا أحببتُ حدّ الاحتراق كنيزكٍ
قد شعّ حبّاً واحترق
ومقطع آخر عن الشهيد اخترنا منه الآتي:
اختر حروفك فالرثاء صلاةُ
فيها تلاقي أحبّة وولاةُ
فيها تلاقى الله مع شهدائه
فدماؤهم منا إليه زكاةُ
عبروا حدود الموت لم يتهيبوا
فيقينهم بعد الممات حياةُ
ومن ديوانه الشعري:
كنبوءة تأتي اخترنا المقطع التالي الذي حمل عنوان (سُدى) ويدور في محوره الأساسي عن الصداقة في الحياة :
سدى أمشي وتبتعد الطريق
فلا ظلٌ ولا إنسٌ، صديقٌ
يموت الحلم في عيني ويخبو
بذي العينين (ذيّاك البريق)
تمهّل فالدروب بكل أفقٍ
وقبل الدرب.. يختار الرفيق
أمّا الشاعر عبد الكريم شعبان فقد ألقى بعض القصائد العمودية وقصائد التفعيلة وقد حملت إحدى العمودية التي ألقاها عنوان: ( مرّوا على نبعه في البال) عبّر فيها الشاعر عن حالة ذاتية وجدانية بروحٍ فلسفية عميقة ومنها اقتطفنا مايلي:
مرّوا على نبعه في البال وانصرفوا
لم يعرفوا أنهم في مائه اغترفوا
كانوا عطاشاً فروتهم مناهله
حتى إذا نهلوها رشفة شغفوا
والشاعر شعبان عضو اتحاد الكتاب العرب، لديه مجموعات شعرية عديدة أولها الجمرات وآخرها: ثلاثون عصفوراً إضافة إلى لا يد في يدي – لكي تحمل الريح أوزارها، وتهرب سبعة الأيام وقد شارك في مهرجانات وأماسي ثقافية متعددة وحاز على جوائز عديدة داخل القطر وقد ألقى أيضاً قصيدة عن ( قلعة العليقة) في جبال بانياس واصفاً ممراتها وحجراتها وقصيدة أخرى عن أدونيس قبل صعوده الطائرة ومنها:
لاهثاً في الدروب الخفية أمضي لا يد أتسلقها ولا جدار
السماوات مفتوحة والنهار شمسه لم تزل تتملقني
كيف أمضي؟ للعيون الجميلات بالسر أرضي بركة من دموع ونار
كما ألقى قصيدة بعنوان: (أقول لصاحبي) مقدمة في فكرتها الأساسية حول الوجدانيات ومنها:
أقول لصاحبي والماء يجري
وصفصاف يلوذ بسنديان
أرى الوجه الجميل فأصطفيه
محطّ نواظري وخمور حاني
وعند المنحنى من كل دربٍ
غزالات تسير بطيلسان
مشين الهيدبى فسلكن شعباً
من البلوط زين بزعفران
ندى كامل سلوم