لن نحيد قيد أنملة

الوحدة 14-7-2021

 

عندما خسرت ألمانيا الحرب العالمية الثانية تحولت إلى بلد منكوب، فقد تمت تسوية المدن بالأرض، وسرقة كافة المصانع من قبل دول الحلفاء.

بلاد منكوبة توزع رجالها بين أسير حرب أو مصاب أو قتيل، لم يتبق سوى الشيوخ والنساء والأطفال.

اجتمع هؤلاء حول شعار وهدف واحد، وهو قيامة ألمانيا من الدمار.

انطلق هؤلاء بعزيمة لا تلين يحدوهم الأمل بقيامة مجيدة.

عمل الجميع من أجل ألمانيا وليس من أجل غايات أو مآرب شخصية.

فكانت قيامة عظيمة أعادت ألمانيا إلى مصاف الدول الأقوى في العالم.

إلى ذلك نستذكر من خلال سيرورة سورية بلاد الشمس كم تعرضت هذه الأرض لهجمات القوى الشريرة عبر تاريخها الطويل، نستعرض في شريط تلك الذكريات كيف عمل السوريون على قيامة وطنهم في كل مرة من الرماد.. فكانت قيامة مباركة مجيدة.. لأن هذي الأرض مهد الحضارات الراقية.. ههنا مهد أرقى الشعوب عبر التاريخ، بشهادة الجميع من أول مشرق للشمس إلى أقصى مغرب ومآل.

ما نمر به من شح في الموارد وحصار خانق.. ما يكابده المواطن من حكايات ضيق عيش وصعوبات لا تحصى في يومياته، لا ولن يلوي عنق الأمل في عينيه.

سننتصر على كل الأوجاع ولن ينال منا الضيق ولا قصر ذات اليد.

من أجل هذه الأرض المقدسة.. من أجل هذا التراب الطاهر، الذي يحتضن رفات آبائنا وأجدادنا الطيبين.

من أجل كرامتنا.. من أجل عزة أبنائنا وأحفادنا.

هي معركة وجود، لن نخسرها مهما بلغ منا التعب والضيق ومهما تكالب علينا الأشرار والمارقون.

نفتخر حد الشمس بسوريتنا ولن نحيد قيد أنملة عن أملنا بغد مفعم بالفرح طافح بالعز والكبرياء.

سوريون أبناء الشمس.. أبناء الحضارة وكبرياء كالمخرز في أعين الحاقدين..

دمتم و دامت سورية، أول وآخر موئل للإنسانية.. قمر الزمان وكل زمان.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار