الوحدة 13-7-2021
عندما نتحدث عن معاناة أهالي اللاذقية مع البرغش والبعوض قد لا يبدو الحديث مثيراً، ولكن عندما نشير إلى شكاوى عدد كبير من مالكي السيارات والتي تقول بأن الجرذان الكبيرة باتت تهاجم سياراتهم ليلاً وتقضم بعض الأشرطة والوصلات، وتسبب لهم أضرراً وخسائراً فادحة فهذا يبدو مستغرباً.
وقد أضاف أحدهم بأن محرك سيارته كان محاطاً ببقايا عظام أحضرتها الفئران، وربما تبعتها القطط لتبيت ليلتها ضمن صندوق السيارة أو بالقرب من المحرك، وقد سبب ذلك أذى للسيارة، الأمر الذي اضطره إلى الاستعانة بصناعي متخصص لإزالة الضرر، وهذا الأمر سمعناه من عدد كبير من الأهالي لاسيما في شارع العروبة والسياحية الجنوبية وحي الأزهري، والسؤال الذي يحيّر الجميع: أين بلدية اللاذقية من ذلك ؟
صحيح أن الجرذان والفئران ليست ظاهرة جديدة ولكن كانت هناك مكافحة ولو جزئية, ولكن الآن ليس هناك أي نوع من المكافحة وللأمانة نورد حديثاً لأحد العاملين في بلدية اللاذقية وهو بالوقت ذاته أحد المتضررين من هجوم الجرذان على سيارته، يؤكد أنه حصل على بعض الحبيبات المخصصة لمكافحة الجرذان من دائرة المكافحة في بلدية اللاذقية والتي باتت اسماً على غير مسمى حيث أنها لا تكافح شيئاً من الحشرات وإنما تكتفي بإعطاء من يقصدها بعضاً من الحبيبات لمكافحة الجرذان، وقليلاً من السائل المخصص لمكافحة الحشرات، والجميع يعلم أنه لا يوجد لديهم ما يكفي لتفعيل برنامج الرش والمكافحة الذي كان معمولاً به سابقاً، المهم في الأمر أن المواطن حصل على الحبيبات وذهب به لينتقم من الجرذان التي قضمت جزءاً من فرش سيارته ولكنه فوجئ بعدم فعاليتها، وأن الجرذان كانت تقترب منها وتشمها وتبتعد دون أي أثر أو تأثير.
وإذا ما انتقلنا للحديث عن البرغش فحدّث ولا حرج حيث يرى كثيرون أن البرغش والبعوض أصبح حجمهم مضاعفاً، وبات يؤرق الأهالي في هذه الليالي الحارة والمظلمة.
ولعل أسوأ ما في الأمر أن بلدية اللاذقية تعلم الحال وتسمع وترى ولكنها غير قادرة على فعل شيء، ونحن نعلم لماذا ولكنهم يرفضون الإدلاء بأي معلومة أو تعليق حول ذلك، فقد توجهنا إلى الدائرة المعنية بالرش والمكافحة للحصول على أي رد أو تبرير أو توضيح وجاء الرد كعادة جميع رؤساء الدوائر في بلدية اللاذقية بأنهم غير مخولين بالرد وعلينا مراجعة رئيس البلدية وقد كان لنا تجربة سابقة معه من أجل معلومات حول عقود الآجار، وقد طال الزمن واستطال ولم نحصل على الجواب ولا ندري ما هي مشاغله في ظل عدم تقديم أية خدمات من قبل بلدية اللاذقية؟! اللهم باستثناء الجباية حتى أن العاملين في بلدية اللاذقية يشتكون من عدم وجود طبيب خاص بهم منذ بداية العام دون معرفة الأسباب فهل دخلت هذه أيضاً في دائرة التقنين والاقتصاد؟
هلال لالا